موسى يثير حفيظة رايس بمطالبته رفع الحظر عن حماس

TT

لم تكن مصادفة أن يتزامن موعد «المؤتمر الدولي لدعم الأمن المدني الفلسطيني ودولة القانون» مع الذكرى الستين لانطلاقة الجسر الجوي الاميركي لمساعدة الشعب الألماني بعد الحصار الذي فرضه الاتحاد السوفياتي على برلين الغربية. ما بين يونيو (حزيران) 1948 وحتى مايو (ايار) 1949. ورغبة منها في مد جسور المساعدة للشعب الفلسطيني، بادرت ألمانيا، راعية المؤتمر، الذي افتتح أمس برلين، لتخصيص مبلغ 15 مليون يورو لتدريب وتجهيز قوى الأمن الفلسطينية. ولكن لم يمر المؤتمر دون مشاكل كما كان يحلو لمنظميه، ولم يكن الزحام وقطع الشوارع المحيطة بوزارة الخارجية الألمانية، حيث ينعقد المؤتمر، المشكلة الوحيدة التي عكرت أجواءه، فقد قاطعت كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية، الامين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى وهو يلقي كلمته عندما دعا للاعتراف بحركة حماس ورفع الحصار عنها كضرورة للمصالحة الفلسطينية. وفاجأت رايس الجميع حينما ردت على موسى من مكانها بعد أن طلبت الحق في الكلام «لا وجود لسلام طالما يرفض طرف الاعتراف بحق الطرف الآخر بالبقاء». وأضافت رايس: أن المجتمع الدولي لن يدعم المصالحة بين الفلسطينيين المعتدلين وحماس في الضفة والقطاع إلا إذا التزم الطرفان بالاتفاقات الدولية.

وكان موسى قد وصف المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية بأحد شروط السلام الممكن بين فلسطين واسرائيل، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الطرفين الفلسطينيين المتنازعين بغية تشكيل جبهة موحدة.