لاهاي تدرس تبعات قرار قضائي أردني بملاحقة صاحب فيلم «فتنة» المسيء للإسلام

TT

قال اليميني الهولندي المتشدد خيرت فيلدرز صاحب فيلم «فتنة» المسيء للقرآن الكريم، انه طلب لقاء وزير الخارجية ماكسيم فيرهاخن، للحصول على توضيحات بشأن تبعات صدور قرار من السلطات القضائية الأردنية، بملاحقة فيلدرز قضائيا وهو يواجه اتهامات تتعلق بالدعوة الى الحقد والكراهية وتحقير الديانات الاخرى وغيرها.

ونقلت وسائل الاعلام الهولندية أمس عن فيلدرز تصريحات علق فيها على القرار بقوله «في الأنظمة الدكتاتورية يرتبط القضاء بالحكومة». ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية في لاهاي انه لا يريد الخوض في هذا الملف في الوقت الحالي ولكن الوزير فيرهاخن يتابع تطورات الموقف، وقال «لا يمكننا أن نتدخل في عمل القضاء الأردني».

وبحسب الإعلام الهولندي، فان تقرير للخارجية في لاهاي تناول صدور قرار في العاشر من الشهر الجاري بالاردن، يعطي الحق للقضاء بملاحقة السياسي الهولندي. ويمكن للسلطات هناك ان تطلب تسليمه لتقديمه للمحاكمة كما يواجه في الوقت نفسه احتمال ملاحقته دوليا مما يعني احتمال اعتقاله بمجرد خروجه من هولندا وتسليمه للاردن للمحاكمة.

وعلقت الخارجية الهولندية على ذلك بالقول انها تدرس حاليا كل الاحتمالات والمخاطر التي يواجهها البرلماني الهولندي واحتمال توقيفه في الدول التي يتردد عليها وخاصة اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية وموقفها من تسليمه وربما تطلب الخارجية الهولندية من بعض الدول تعهدا كتابيا بعدم اعتقال السياسي فيلدرز او تسليمه للاردن. من جهة اخرى، تخشى الشركات الهولندية من المقاطعة الأردنية لمنتجاتها، وكانت شركتان منهما قد حاولتا توضيح أن لا علاقة لهما بفيلم «فتنة» الذي أنتجه زعيم حزب الحرية اليميني خيرت فيلدرز، في مطلع هذا العام. وكانت شركتا فريزلاند فود وزفانبيرخ فود نشرتا إعلانا على صفحات الصحف الأردنية، تعلنان فيه أنه ليس لديهما أية علاقة بفيلم فتنة. وتأمل الشركتان أن يمنع هذا الإعلان من وضع اسميهما على القائمة السوداء في الشرق الأوسط. وأخذت الشركتان هذه الخطوة بعد ظهور حملة «رسول الله يوحدنا»، التي أطلقها تحالف من الأحزاب السياسية الأردنية، ومنظمات نقابية، وإعلامية، قامت بطباعة مليون ملصق تضم صورا وقائمة لمنتجات دنماركية وهولندية وتدعو المستهلكين في الأردن والشرق الأوسط لمقاطعتها. وكانت شركة فريزلاند للأغذية قد اتخذت خطوة لإبعاد نفسها عن فيلم «فتنة»، في نفس الوقت الذي ظهر فيه الفيلم في شهر مارس الماضي. ويقول ممثل الشركة برام فرانكن، أن الإعلان حقق نجاحا قليلا. وتأمل شركتا فريزلاند فود وزفانبيرخ فود أن يجنب إعلانهما الجديد اسميهما ومنتجاتهما من الظهور في ملصقات جديدة. حتى الآن، لا توجد محادثات بين الشركات الهولندية التي تضررت من تأثيرات فيلم «فتنة».