تحطمت طائرة شحن جوي من طراز «انتنوف 12» روسية الصنع، في جنوب السودان اثناء رحلة عادية لها من الخرطوم الى مدينة جوبا عاصمة الجنوب، اسفر عن مقتل 7 من طاقمها، فيما نجا واحد. ورجح مسؤول في هيئة الطيران المدني ان يكون سبب الحادث سوء الاحوال الجوية.
ويأتي الحادث بعد اسبوعين من حادث احتراق طائرة ركاب من طراز «ايرباص» في مطار الخرطوم، ومقتل 30 من ركابها ونجاة اكثر من 183 منهم، في وقت يحتدم فيه الجدل في العاصمة السودانية حول اسباب سقوط الطائرات. وأفادت مصادر بهيئة الطيران أن «طائرة الشحن ذات التسجيل (ST- ARN) قد أقلعت من مطار الخرطوم في طريقها إلى جوبا في تمام الساعة 55: 8 صباح أمس الجمعة (بالتوقيت المحلي) وبعد مرور ساعة وعشر دقائق من الإقلاع اتصل قائد الطائرة بمركز المراقبة في مطار الخرطوم وطلب الإذن بالهبوط اضطراريا لسوء الأحوال الجوية، قبل ان ينقطع الاتصال بقائد الطائرة، ثم أبلغ بعد ذلك أحد أفراد الطاقم بسقوط الطائرة». وروى الدكتور عبد الحافظ عبد الرحيم الناطق الرسمي باسم هيئة الطيران المدني لـ«الشرق الأوسط» ملابسات الحادث، الذي وقع على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة ملكال، ثاني اكبر مدينة في جنوب السودان، قائلا: «ان هيئة الطيران المدني تلقت بلاغاً في العاشرة وعشر دقائق صباح امس (بالتوقيت المحلي) بسقوط طائرة شحن جوي من طراز «أنتنوف 12»، تابعة لشركة جوبا للشحن الجوي». وقال عبد الرحيم ان الطائرة، التي كان على متنها ثمانية أفراد هم افراد طاقمها، هبطت اضطراريا، قبل ان تشتعل فيها النيران في الارض وتحترق. واضاف ان «الحادث ادى الى مقتل 7، بينهم سودانيان هما قائد الطائرة ومساعده، و5 أجانب، بينما نجا ضابط العمليات الجوية بالشركة محمد حمزة». ونوه عبد الرحيم ان حمزة هو الذي قدم المعلومة الاولى بسقوط الطائرة وتفاصيل الحادث عبر اتصال بهاتفه الجوال. ولم يقطع عبد الرحيم الشك حول اسباب تحطم الطائرة، وقال ان «الامر متروك للتحقيقات الفنية التي ستقول القول النهائي»، غير انه رجح ان يكون السبب سوء الاحوال الجوية، «استنادا إلى اقوال قائد طائرة قبل سقوطها بقليل، حيث أكد لبرج المراقبة انه يمر بمطبات جوية كبيرة بسبب سوء الاحوال الجوية، في محيط ملكال وانه استطاع تجاوزها». وقال الناطق باسم الطيران المدني في السودان «هذه المنطقة معروفة بسرعة التقلبات الجوية خلال اليوم.. وكثيرا ما يتعرض الطيارون فيها الى مشكلات في الجو». وقال الناطق باسم الطيران المدني ان فريقا من الهيئة وصل الى مكان الحادث.