العثور على 7 جثث في سجن لـ«القاعدة» قرب سامراء

الجيش الأميركي يعتقل قائد شرطة الدور.. والمالكي يستنكر إنزالا جويا أميركيا في بلدته

TT

عثرت الشرطة العراقية أمس، خلال مداهمتها لمخبأ يشتبه انه لتنظيم القاعدة، على سجن سري وجثث سبعة عراقيين بها آثار اطلاق نار وعلامات تعذيب. من ناحية ثانية، اعتقل الجيش الاميركي قائدا للشرطة في بلدة الدور الواقعة الى الشمال من بغداد. وقال الرائد مثنى شاكر قائد قوة التدخل السريع في سامراء التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمال بغداد، ان الشرطة اعتقلت 11 يشتبه انهم اعضاء في «القاعدة» في غارة على منزل في بنات الحسن على مشارف سامراء في وقت مبكر من صباح امس ووجدت غرفة موصدة بباب عليه قضبان حديدية وكتب عليها «سجن». كما وجدت الشرطة جثة امرأة تعرضت للتعذيب وأطلق عليها النار في الداخل.

ونقلت وكالة رويترز عن شاكر أن القوات عثرت على ذخيرة وأسلحة وعلى جثة المرأة داخل السجن وعلى ست جثث لرجال في غرفة اخرى. وأضاف ان آثار تعذيب وطلق ناري ظهرت على جميع الجثث. واضاف ان احد القتلى محام. ولم يوجد سجناء أحياء في المنزل.

ولم تقع اشتباكات خلال الغارة. ووجدت الشرطة جميع المشتبه بهم نائمين عندما اقتحمت المنزل.

الى ذلك، قال الجيش الاميركي أمس ان القوات الاميركية والعراقية قتلت ثلاثة متشددين منهم قائد خلية تابعة لـ«القاعدة» واعتقلت ما يزيد على عشرة يشتبه انهم متشددون في عدة عمليات في شمال العراق، حيث تشن قوات الأمن حملة على ما تقول انه آخر معاقل الجماعة.

من ناحية ثانية، ذكر مسؤول أمني عراقي أن الجيش الاميركي اعتقل أمس مدير شرطة منطقة الدور التابعة لمحافظة صلاح الدين التي مركزها تكريت. وذكر المسؤول، الذي فضل عدم الاشارة الى اسمه، لوكالة الانباء الالمانية «د.ب.ا» أن دورية للجيش الأميركي اعتقلت العقيد محمود عدوان مدير شرطة منطقة الدور في مكتبه ظهر أمس واقتيد الى جهة غير معروفة من دون معرفة الاسباب. كما اوضح المسؤول أن الجيش الاميركي اطلق أمس سراح الصحافي حسن احمد معجون رئيس فرع نقابة الصحافيين في تكريت بعد اربعة ايام من اعتقاله. وذكر المعجون انه «لم يتعرض لأي أذي من جانب القوات الاميركية واقتصرت ايام الاعتقال على طرح الاسئلة فقط.

في تطور آخر ذي صلة، اعلن تنظيم «دولة العراق الاسلامية» المرتبط بـ«القاعدة» مسؤوليته أمس عن هجوم انتحاري في محافظة الانبار الخميس الماضي استهدف اجتماعا لشيوخ العشائر اسفر عن سقوط اكثر من 25 قتيلا وإصابة آخرين. وقال في بيان نشره على موقع على الانترنت يحمل بيانات الجماعات المتشددة «لقد تمادى ما يسمى بعناصر الصحوة في غيهم بتطاولهم على المسلمين من خلال محاربة المجاهدين والوقوف مع الصليبيين.. وقاموا بانتهاك أعراض المسلمين وسرقة أموالهم باسم محاربة الارهاب».

وعلى صعيد آخر، استنكر نورى المالكي رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، قيام القوات الأميركية بإنزال جوي في مدينة كربلاء جنوب بغداد وقتل أحد المواطنين. ووصف المالكي، في بيان صحافي وزع أمس، ما قامت به قوات التحالف من إنزال جوى في المحافظة دون علم المحافظة بالرغم من تسلمها للملف الأمني بأنه «انتهاك للقانون وتجاوز للسيادة». وأضاف أن هذه الأعمال «مستنكرة نشجبها ونطالب قوات التحالف باعتقال مرتكبيها وتقديم هذه الجرائم التي ارتكبت بدم بارد إلى القضاء فورا».

وكان عقيل الخزعلي محافظ كربلاء قد دان الحادث وقال لوكالة الانباء الالمانية، إن العملية تمت «في منطقة جناجة وهي مسقط رأس رئيس الحكومة نوري المالكي وتضم حاليا دار سكن عائلته وأهله وأقاربه»، معربا عن استنكاره وإدانته الشديدة للعملية.