قائد الحرس الثوري: ممر النفط بالخليج معرض للخطر إذا هوجمت إيران

قال إن إسرائيل في مرمى الصواريخ الإيرانية وحزب الله سيشارك

TT

نقلت صحيفة «جامي جام» الايرانية امس عن الحرس الثوري الايراني قوله ان الجمهورية الاسلامية ستفرض قيودا على الشحن في ممر نقل النفط الحيوي بالخليج اذا هوجمت وحذرت الدول الاقليمية من رد انتقامي اذا شاركت في مثل هذا الهجوم.

وكانت المخاوف من تصعيد المواجهة بين الغرب وايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم من بين العوامل التي تسببت في الارتفاع الكبير في اسعار النفط. ووصل الخام الى مستوى قياسي في الاسواق الدولية اذ اقترب من 143 دولارا للبرميل امس الأول.

وقال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني للصحيفة في احد اشد التصريحات لهجة لمسؤول ايراني «من الطبيعي أن تستخدم كل دولة تتعرض لهجوم من عدوها كل امكانياتها وفرصها لمواجهة الخصم».

وعن الممر المائي بالخليج الذي يمر به نحو خمسي تجارة النفط العالمية اوضح جعفري «فيما يتعلق بالطريق الرئيسي لخروج موارد الطاقة فان ايران ستعمل بالتأكيد على فرض قيود على الخليج الفارسي ومضيق هرمز» حسب ما نقلت وكالة رويترز.

وقال جعفري «اذا وقعت مواجهة بيننا وبين عدو من خارج المنطقة فان نطاق المواجهة سيمتد بالتأكيد للموضوع النفطي».

واضاف «بعد هذا التحرك (فرض ايران قيودا على الممر المائي في الخليج) فان سعر النفط سيرتفع بدرجة كبيرة جدا وهذا من بين العوامل التي تردع الاعداء».

وأضاف أن أي عمل عسكري قد يكون «قادرا على تأجيل أنشطة ايران النووية ولكن من المؤكد أن هذا التأجيل سيكون لفترة قصيرة جدا» بحسب وكالة رويترز.

وحذر الدول في المنطقة من السماح بأن تستغل أراضيها في أي هجوم عسكري، وقال جعفري «اذا وقع الهجوم من ارض دولة اخرى فان للدولة التي تعرضت للهجوم الحق في الرد على العمل العسكري للعدو في المكان الذي بدأت منه العملية».

واضاف جعفري ان القوات الاميركية «اكثر عرضة للهجوم من القوات الاسرائيلية» نظرا لتواجدها في المنطقة. وكان الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي قد قال في السابق ان ايران ستستهدف المصالح الاميركية اذا تعرضت بلاده لهجوم.

وقال جعفري «بوسع ايران ان تلحق بمختلف الوسائل الضرر بالمصالح الاميركية حتى بعيدا جدا» عن المنطقة.

واشار جعفري الى ان حلفاء ايران في المنطقة ومن بينهم حزب الله اللبناني يمكن ان يردوا ايضا. وتابع قائلا «الاسرائيليون يعرفون انهم اذا قاموا بعمل عسكري ضد ايران فان قدرات العالم الاسلامي والشيعي خاصة في المنطقة ستوجه ضربات قاتلة» مضيفا أن اسرائيل تقع في مرمى الصواريخ الايرانية.

ولمح أيضا الى أن حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تحصل على تمويل ايراني والتي أرسلت مهاجمين انتحاريين الى داخل اسرائيل يمكنها الرد، ولكن لم يذكر أيضا الحركة بالاسم.

وفي القدس، بحث رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الملف الايراني خلال لقائه امس رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي، كما افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي، كما بحث المسؤولان الملف الفلسطيني والاتصالات السورية الاسرائيلية بوساطة تركية. وكان المكتب الاعلامي لهيئة الاركان الاميركية قد اعلن ان الاميرال مولن غادر الولايات المتحدة في جولة في الخارج مقررة منذ وقت طويل واسرائيل ليست المحطة الوحيدة فيها.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جوف موريل «عندما يكون الاميرال مولن في اسرائيل ويتحدث الى الاسرائيليين فانهم سيبحثون من دون شك التهديد الذي تمثله ايران»، لافتا الى «الطموحات النووية» العسكرية لطهران ونفوذها في العراق وافغانستان.

وكرر موريل ان «الخيار العسكري (ضد ايران) يظل مطروحا»، لكنه اوضح «انه ليس خيارنا الاول» و«سياسة هذه الحكومة تكمن في مواصلة الضغط اقتصاديا ودبلوماسيا».

من جانب اخر، ذكرت وسائل اعلام ان ايرانيا احيل الى المحاكمة امس في طهران بتهمة التجسس لصالح اسرائيل، وقالت الاذاعة الايرانية ان الرجل اتهم بـ«العمل ضد أمن ايران بالتورط في التجسس لحساب النظام الصهيوني، وانه تلقى اموالا من جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد)» حسب ما افادت وكالة رويترز، ولم تذكر الاذاعة اسم المتهم. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل ليس لها علم بالقضية.

وذكرت وكالة الطلبة للانباء ان ادوات التجسس التي قيل إن الموساد اعطاها للرجل عرضت في المحكمة. وقالت الاذاعة الايرانية في موقعها على الانترنت ان الشاب مثل امام المحكمة الثورية بطهران والتي تنظر الدعاوى المتعلقة بقضايا الامن القومي، ولم تقل ما اذا كان المتهم قد نفى الاتهام.

وكانت ايران قد اعلنت من قبل عن تفكيك شبكات تجسس لصالح اسرائيل، وقالت الاذاعة نقلا عن القاضي ان الحكم سيصدر خلال اسبوع.