أكد عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة )إيسيسكو) في اختتام أعمال الدورة الـ29، للمجلس التنفيذي للمنظمة، صباح أمس، في الرباط، أن الدورة كانت متميزة، سواء من حيث حصيلة النتائج التي خرجت بها، أو من حيث ما راجت فيها من مناقشات، اتسمت بالجدية والحيوية، وسادتها روح الإحساس بالمسؤولية، أو من حيث مستوى الأفكار التي طرحت، والمقترحات التي قدمت، والملاحظات التي سجلت، مما يعد تطوراً نوعياً في عمل المجلس التنفيذي، على حد قوله.
ووصف التويجري القرارات التي صدرت عن المجلس، إنها تحمّل الإدارة العامة مسؤوليةً جديدة، وتضاعف من واجباتها. وأضاف، «أن الآفاق أمامنا ممتدة بلا حدود، وإن الوسائل لدينا متوفرة، والإمكانات متاحة، وبوصلة الطريق في أيدينا سليمة واضحة، فما علينا إذن، إلاّ مواصلة العمل بكل حكمة وتبصر».
وأشار المدير العام لإيسيسكو إلى أن «حجم التحديات التي تواجه العمل الإسلامي المشترك في هذه المرحلة، وفي المراحل المقبلة، يقتضي منا أن نعمل بكل طاقاتنا، وأن نلتزم المنهجَ العلميَّ في كل شأن من شؤوننا، حتى نتجنب العثرات، ونتغلب على المشكلات، ونصل إلى تحقيق الغايات النبيلة التي نسعى إليها». ووصف التويجري مشروع الخطة المتوسطة المدى للأعوام (2010-2018)، بأنه هو «الإطار الملائم الذي يحكم عملنا في المدى المتوسط، ويرسم لنا معالم الطريق نحو ما نرمي إليه من أهداف». وختم التويجري كلمته بالتركيز على العمل المستقبلي للإيسيسكو، قائلا «إن سبيلنا واضحة المعالم، معبدة سالكة، نمضي فيها بثقة قوية ويقين، وبأمل وإيمان مكين. نستمد من الدول الأعضاء كافة، التي نعتز بثقتها المتزايدة فينا، ما يقوي عزائمنا ويشدّ أزرنا مندمجينَ بوعي كامل في حركة المجتمع الدولي، الساعية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتحالف بين الحضارات، ومساهمينَ بقدراتنا وخبراتنا في نشر قيم العدل والسلام والتعايش والتفاهم والوئام بين الشعوب». واختتم المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، أعمال دورته، باعتماد البيان الختامي، الذي يضم القرارات والتوصيات التي أصدرها المجلس، والتي وافق على رفعها إلى المؤتمر العام العاشر للإسيسكو، وأوصى بالمصادقة عليها. وسيعقد المؤتمر العام العاشر للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في شهر يوليو (تموز) 2009 في العاصمة التونسية.
واعتمد المجلس التنفيذي مشروع الخطوط العريضة لخطة العمل الثلاثية للأعوام (2010-2012) للإيسيسكو، الذي تقدمت بها الإدارة العامة إلى المجلس. وكلف المجلس المدير العام إعداد مشروع الخطة الثلاثية، والموازنة للأعوام (2010-2012) لعرضها على الدورة المقبلة للمجلس، في ضوء التوجهات العامة للخطوط العريضة، ولمشروع الخطة المتوسطة المدى للأعوام (2010-2018)، وطبقاً لاحتياجات الدول الأعضاء وأولوياتها. كما اعتمد المجلس أيضاً، التقريرَ المالي للمدير العام، وحسابات الإقفال للسنة المالية 2007، وتقرير شركة تدقيق الحسابات، وتقرير لجنة المراقبة المالية لسنة 2007. وأشاد المجلس في قرار له بجهود المدير العام في تحصيل الموارد المالية، وترشيد الإنفاق، وتطوير آليات العمل في المنظمة، ودعاه إلى الاستمرار في مساعيه ومواصلة جهوده المثمرة للحصول على المزيد من الدعم لنشاطات المنظمة. ووجّه المجلس الشكر لكل الشخصيات والجهات التي تبرعت لدعم المنظمة. ووافق المجلس على رفع التقرير المالي للمدير العام إلى المؤتمر العام القادم وأوصاه بالمصادقة عليه. ووافق المجلس التنفيذي للإيسيسكو على تقرير المدير العام عن مساهمات الدول الأعضاء في موازنة المنظمة، ومعالجة الوضع المالي لسنة 2007. وفوض المجلس المديرَ العام بالقيام باتصالات مع قيادات الدول التي عليها متأخرات لعرض الأمر أمامها، والعمل على إيجاد حل لها، بما يعزز مكانة المنظمة ويمكنها من تحقيق أهدافها.