السلطة الفلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات.. وبيريس يتهمها بالضعف

الرئيس الإسرائيلي: أبو مازن لا يحظى بالشرعية عند شعبه

فلسطينية تشير نحو جنود إسرائيليين يراقبون مظاهرة لنشطاء للسلام ضد الجدار العازل في قرية قرب بيت لحم أمس (أ.ف.ب)
TT

شن الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس هجوما على السلطة الفلسطينية متهما اياها بالضعف، ونقلت وسائل الأعلام إسرائيلية على لسان بيريس قوله ان «لا أمل في ان يصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق سلام.

وجاءت اقواله في منزل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اثناء حفل عشاء أثير خلاله جدل حول قدرة السلطة على توقيع اتفاق، فتدخل بيريس بالقول «من الصعب جدا التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين». وحسب صحيفة «هآرتس»، فقد علل بيريس قوله بسبب الانقسام بين حركتي فتح وحماس اولا. وأضاف: «أبو مازن لا يحظى بشرعية لدى شعبه، ليست لديه القوة لتطبيق الاتفاقات الأمنية. وسينهار أي اتفاق يتم التوصل إليه بعد يوم واحد بسبب ضعف السلطة الفلسطينية». وتابع مسار المفاوضات ليس لديه اي فرصه.

وقالت الرئاسة الفلسطينية «إن العالم بأسره يجمع على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية، مشددا على أن الاستيطان عقبة حقيقية بوجه عملية السلام». وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في لقاء مع تلفزيون فلسطين «إن المنطقة كلها تقف على مفترق طرق»، مضيفا «نحن نسير بخطى حثيثة في مفاوضات لم تصل بعد إلى نهايتها المرجوة. والعالم أجمع يصر على ضرورة قيام دولة فلسطينية، وحل الدولتين ما زال قائما». متهما إسرائيل بالمماطلة، وقال «إسرائيل ما زالت غير جادة، ولم يتم إغلاق أي ملف من الملفات في المفاوضات، وأمامنا بعض الوقت ولكن ليس الكثير منه» وأعاد أبو ردينة، التأكيد على ان الاستيطان المستمر «ترك آثاره السلبية على عملية السلام، والاستيطان عقبة حقيقية أمام المفاوضات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولية هذه المفاوضات المتعثرة حتى الآن ".

وقال الناطق باسم عباس، "إن السلطة الوطنية ملتزمة بالشرعية الدولية والشرعية العربية وخطة خريطة الطريق، وحل الدولتين على أساس حدود الرابع من (يونيو) حزيران1967. وأضاف «نحن ملتزمون بالتنفيذ فورا لكنهم يريدون المزيد من الأراضي ومن الاستيطان، وهناك جهود أميركية مستمرة وهناك لقاءات في أميركا في الخامس عشر من الشهر الجاري بين الوفد الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور الجانب الأميركي، والوقت يمر والأمور ما زالت صعبة والطريق وعر، ولكن نحن ملتزمون بخيار الأمة العربية المتمثل بقيام دولة فلسطينية مستقلة».