مندوب جيبوتي لدى الجامعة: إريتريا أغلقت باب الحوار.. فمع من نتحدث

موسى محمد أحمد: تسوية الخلافات مع إثيوبيا لن تكون باحتلال أراضينا

TT

شن المندوب الدائم لدولة جيبوتي لدى الجامعة العربية، السفير موسى محمد أحمد، هجوما على اريتريا وقال ان «اسمرة تكون مخطئة، إذا اعتقدت أن تسوية مشاكلها مع إثيوبيا تتم باحتلال جزء من أراضينا»، معرباً عن دهشته من «حديث ساسة اريتريين عن الحل السلمي للأزمة بينما هم أغلقوا باب الحوار مع جيبوتي، عندما رفضت استقبال وزير الخارجية الجيبوتي الذي كان يحمل رسالة خطية من الرئيس إسماعيل عمر جيلة إلى الرئيس أسياسي أفورقي لإنهاء الأزمة ثنائيا وسلميا». وأضاف «حتى بعد هذا الرفض لاستقبال وزير خارجيتنا حاول سفيرنا في اسمرا أكثر من مرة الاتصال مع المسؤولين في اريتريا، لكن الطلب يواجه دائما بالرفض.. وقد اعتبرت اريتريا تمسكنا بالحل والحوار للمشكلة خوفا أو ضعفا، والحقيقة أن جيبوتي تريد أن تحافظ على سمعتها في منطقة القرن الأفريقي بأنها دولة لا تجنح للمشاكل وإنما للسلم». وقال محمد أمحد ان بلاده ما زلت تبحث عن حل دبلوماسي، وان «المسألة الآن في مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة سوف ترسل بعثة لتقصى الحقائق في الميدان، وقد قبلت جيبوتي ورحبت بها أما اريتريا فقد عودتنا على رفض كل شيء». والى تفاصيل الحوار:

* هل قامت إثيوبيا بتحريضكم ضد اريتريا؟

ـ لم يحرضنا أحد ولن نستمع لهذه الادعاءات. وإذا كانت اريتريا ترغب في تسوية مشاكلها مع إثيوبيا باحتلال جزء من أرضنا، فهذا لن يحدث، وهى مخطئة، وتغالط نفسها، ونحن مندهشين لما يردده الساسة في اريتريا عندما يتحدثون عن الحل السلمي للأزمة أو حتى بالطرق الثنائية.. وقد أغلقت اريتريا باب الحوار مع جيبوتي عندما رفضت استقبال وزير الخارجية الجيبوتي الذي كان يحمل رسالة خطية من الرئيس إسماعيل عمر جيلة إلى الرئيس أسياسي أفورقي لإنهاء الأزمة ثنائيا وسلميا، وحتى بعد هذا الرفض لاستقبال وزير خارجيتنا حاول سفيرنا في اسمرا أكثر من مرة الاتصال مع المسئولين في اريتريا، ولكن الطلب يواجه دائما بالرفض.. وقد اعتبرت اريتريا تمسكنا بالحل والحوار للمشكلة خوفا أو ضعفا، والحقيقة أن جيبوتي تريد أن تحافظ على سمعتها في منطقة القرن الأفريقي بأنها دولة لا تجنح للمشاكل وإنما للسلم.

* لكن اريتريا تقول إن جيبوتي هي التي بدأت بالحرب ضدها؟

ـ لو كنا بدأنا الحرب لما انتظرنا أربعة أشهر نبحث عن حل سلمى لإنهاء الأزمة في أرضنا المحتلة، ولكن اريتريا لا يعجبها صمتنا، ولا الحل السلمي، وفي الوقت الذي انشغلنا فيه بالحل الدبلوماسي عبر الدول الصديقة لنا والمنظمات الدولية والإقليمية، قرر النظام الاريتري إشعال فتيل الحرب أثناء احتلالهم لرأس دميرة، وأطلقوا نيران كثيفة بأسلحة ثقيلة، ولم نرد بالمثل، وإنما انهمكنا في البحث عن حل سياسي وسلمي، وهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون، حتى لو أصدر مجلس الأمن أي قرار، فهو مرفوض من قبل اريتريا، ونرى أنها لا تتعامل كدولة معاصرة تنصاع لقرارات الشرعية الدولية، وإنما ما زالت تتعامل كجبهة تحرير اريترية وهذه هي الحقيقة.

* ما هي النتائج التي توصلت إليها قمة مجلس الأمن والسلم الأفريقي؟

ـ المجلس على مستوى القمة أدان وبشدة احتلال اريتريا، وطالب بسحب قواتها من أرض جيبوتي فورا، وبدون شروط، وكانت إدانته واضحة، ولكن مع الأسف وجه مجلس الأمن الدعوة للرئيس أفورقي كي يعرض وجهة نظره على المجلس المكون من 15 رئيس دولة افريقية، إلا أنه رفض المشاركة.. والأكثر من ذلك أننا ذهبنا وتحدثنا عن خطورة الموقف بينما اكتفت اريتريا بإرسال مذكرة للاتحاد الأفريقي تنتقد فيها تعامله مع الأزمات، وتؤكد أنه مجلس ليس لديه صلاحيات لحل المشاكل والخلافات، وأن اريتريا لن تحضر ولن تشارك في مثل هذه الاجتماعات.. وقاطعت اريتريا كل اجتماعات الاتحاد الأفريقي التي انعقدت في أديس أبابا، باستثناء قمة شرم الشيخ، التي أوفدت إليها وزير خارجيتها مجاملة للدولة المضيفة.

* إذن هل ترون أي حل في الأفق المنظور؟

ـ نحن مازلنا نبحث عن حل دبلوماسي، والمسألة في مجلس الأمن الدولي الآن، والأمم المتحدة سوف ترسل بعثة لتقصى الحقائق في الميدان، وقد قبلت جيبوتي ورحبت بها، أما اريتريا فقد عودتنا على رفض كل شيء وإذا رفضت بعثة الأمم المتحدة فسوف يكون لمجلس الأمن موقف آخر تجاه اريتريا حتى تردع هذا النظام الذي خرج على القانون، ورفض كل قرارات الشرعية الدولية، ولا يحترم أي منظمة إقليمية، ولا حتى صداقته للدول التي حاولت التدخل والوساطة.