اعتقال مطلوب في أحداث نواكشوط

الرئيس ولد الشيخ عبد الله يقيل مستشاره لانتقاده الأوضاع السياسية في البلاد

TT

اعتقلت الشرطة الموريتانية الليلة قبل الماضية أحد المطلوبين منذ احداث نواكشوط الدامية، التي نسبت الى حركة انصار الله الموالية لتنظيم القاعدة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها، ان الشرطة اعتقلت المطلوب وهو في سيارته في احد احياء شمال نواكشوط، ويشتبه في انه مسؤول عن الاتصالات في المجموعة التي اعتقل اكبر قياديها في الثلاثين من ابريل (نيسان) الماضي، وسيحاكمون قريبا.

وافادت صحيفة «تحاليل» الاسبوعية بان الرجل المعتقل لم يشارك شخصيا في تبادل اطلاق النار بين الشرطة و«الجهاديين» في السابع من ابريل الماضي، لكنه كان مع المجموعة قبيل اطلاق النار. واكدت الصحيفة، التي قالت ان حوالي 20 شخصا ما زالوا مطلوبين من الشرطة، «انه كان غادر المجموعة لتوه (عند اطلاق النار) بعد اعداد فيلم يعلن تأسيس انصار الله».

وانتهت المناوشة بسقوط ثلاثة قتلى، اثنان منهم من الاصوليين اضافة الى شرطي وجرح تسعة شرطيين.

وبين قياديي الحركة المعتقلين، هناك بالخصوص الخديم ولد السمان «أمير» المجموعة والمتهم الاساسي في الهجوم على سفارة اسرائيل في الاول من فبراير (شباط) الماضي، وسيدي ولد سيدنا احد قتلة السياح الفرنسيين الاربعة في ديسمبر (كانون الاول) 2007 في الاك (جنوب).

وحول شأن موريتاني آخر، أعلن مصدر رسمي في نواكشوط أن الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله أقال أمس أبرز مستشاريه، على خلفية انتقاده للاوضاع السياسية الراهنة في البلاد. وتأتي اقالة أحمد بابا ولد أحمد مسكة كبير مستشاري الرئيس، بعد تصريحات أدلى بها أول من أمس خلال تجمع للمبادرات الداعمة للرئيس، انتقد فيها الأوضاع السياسية الراهنة، وطالب بإعادة النظر في تشكيل الهيئات القيادية لحزب «عادل» الحاكم.

وانتقد الأمين العام لمبادرة «القوى الجديدة للتغيير» شيخنا ولد النني قرار إقالة ولد أحمد مسكة، ووصفها بـ«العمل التصعيدي الذي لا يساهم في حل المشاكل».