الرهينة السابقة بيتانكور تعود قريبا إلى كولومبيا وتكتب معاناتها في مسرحية

خاطبت الرهائن عبر رسالة إذاعية: الحرية قريبة جدا

بيتانكور تحيي الصحافيين، وهي تغادر مطعما في باريس، حيث تناولت الغداء مع رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان (أ.ف.ب)
TT

أعلنت الفرنسية ـ الكولومبية إنغريد بيتانكور انها «ستعود الى كولومبيا في غضون ايام»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش»، معربة ايضا عن رغبتها في كتابة مسرحية عن تجربتها في الأسر.

وقالت «سأعود الى كولومبيا في غضون ايام. وفي انتظار العودة، اريد ان أرى فرنسا، كل فرنسا. لكني أريد ايضا ان اكون وحدي مع ابنائي... أريد ان اكرس هذا الوقت لعائلتي، لوالد أبنائي الذي اكن له حبا عظيما والذي خاض من اجلي معركة استثنائية».

وردا على سؤال عن انصرافها الى وضع كتاب عن تجربتها، أجابت «سأكتب مسرحية»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت «الامر يحتاج الى اخراج كي يفهم الناس هذه الأمور المتصلة بالوضع الإنساني. يمكننا ان نكون ملائكة، لكن يمكننا ايضا ان نكون شياطين في نظر الاخرين».

وبعدما اطمأنت الى وضعها الصحي بعد دخولها مستشفى فال دو غراس السبت، قالت «ننتظر الآن مرحلة ثانية من النتائج».

وروت ايضا للصحيفة طرفة حصلت معها عن ليلتها مساء الجمعة. وقالت «تمكنت من النوم للمرة الأولى ليلة ممتازة لكن لم تراودني الأحلام ولا الكوابيس، ولا أتذكر شيئا عن تلك الليلة... لكن مفاجأة غير سارة حصلت معي عندما استيقظت: لم يكن في استطاعتي ان انهض من السرير بسبب اوجاع الظهر».

وأضافت «انا التي كنت أنام على الأرض وفي ظروف قاسية، أعاني أوجاع الظهر عندما انهض من سرير وثير، لذلك احتاج فعلا الى اعادة تأهيل».

وقد خاطبت أمس بيتانكور وبعض رفاقها في الأسر، في رسائل مثيرة، رهائن حركة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا المحتجزين في الادغال، عبر امواج اذاعة كراكول الكولومبية.

وأرسلت بيتانكور رسالة صوتية عبر الهاتف من باريس. وقالت في الرسالة الموجهة الى 24 رهينة «سياسية» واكثر من 700 أسير خطفتهم حركة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) للمطالبة بفديات «اعلم ان الحرية قريبة جدا».

وبعد أن حيت بتأثر رفاقها السابقين في الأسر، اكدت بيتانكور، ان الحكومة الفرنسية وعدتها بمنح تأشيرات وتسهيلات لمن يرغب من الرهائن المفرج عنهم، في الدراسة في فرنسا.

وقالت «لدينا وعد فرنسا لجميع الذين يرغبون في الدراسة، انهم سيتمكنون من ذلك».

وأكدت شقيقتها استريد بيتانكور، أن انغريد وجهت تلك الرسالة من فندق رافائيل في باريس، حيث تقيم مع عائلتها، وذلك لبرنامج «أصوات الأسر» الذي يمكن رهائن الفارك أن يسمعوه من منتصف الليل، الى الساعة الخامسة صباحا.

من جانبه، اقترح الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في مقال على القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة، الإفراج بدون شروط عن كل الرهائن المحتجزين لديها ولكن بدون وقف القتال.

وقال كاسترو في مقال نشر أول من أمس على الموقع الرسمي في الانترنت «كوباديبيت.كوم» :«انتقدت بقوة وصراحة الوسائل الوحشية التي يمثلها خطف واحتجاز الرهائن في الأدغال».

وكان كاسترو انتقد في مقال خلال الأسبوع الجاري اثر الإفراج عن بيتانكور و14 رهينة آخرين، الوسائل التي تستخدمها حركة التمرد.

وبرر كاسترو عدم دعوته حركة التمرد الى وقف القتال بالقول إن «الذين قاموا بهذه الخطوة في السنوات الخمسين الأخيرة لم يتمكنوا من البقاء بعد إحلال السلام».