واشنطن تجري مشاورات مع حلفائها قبل التعليق على رد إيران حول سلة الحوافز

طهران: المحادثات مع سولانا مقدمة للاجتماع مع أعضاء مجموعة 5 + 1

TT

قالت الولايات المتحدة الاميركية، إنها ستجري مشاورات مع حلفائها، قبل أن تعلق على رد طهران على العرض الذي قدمته الدول الست الكبرى، بتقديم مساعدة تقنية لإيران واجراء مفاوضات حول قضايا اقليمية سياسية وأمنية، مقابل وقف تخصيب اليورانيوم. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو على متن الطائرة الرئاسية، التي أقلت الرئيس الاميركي جورج بوش الى اليابان ليل اول من امس، «سنتشاور مع حلفائنا حول ما يعنيه الرد الايراني». وأضافت ان الولايات المتحدة تتشاور مع مجموعة «خمسة زائد واحد» (البلدن الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمانيا) حول كيفية الرد على ايران. وتابعت بيرينو «سنرى كيف تنظر البلدان الاخرى (الى الرد الايراني) قبل ان نقدم ردا رسميا».

وسلمت ايران ردها على حزمة الاجراءات التحفيزية التي عرضتها الدول الكبرى لتوقف تخصيب اليورانيوم، الذي يخشى الغرب ان يكون هدفه انتاج اسلحة نووية.

وقال كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي، ان طهران سلمت ردا «بناء وخلاقا.. يركز على أرضية مشتركة» بين الجانب، بدون ان يضيف اية تفاضيل عن مضمون هذا الرد. لكن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام، قال أول من امس، ان ايران لن تتخلى عن حقوقها النووية، لكنها مستعدة للتفاوض مع القوى العظمى لتسوية الازمة النووية. وقال ان «ايران لن تتراجع عن حقوقها في المجال النووي. ارادة الشعب الايراني صلبة، وستستمر على اساس المبادئ التي حددها المرشد الاعلى» آية الله علي خامنئي. واضاف الناطق الايران ان طهران «تصر على ان تتم المفاوضات (مع القوى العظمى) في اطار احترام حقوقنا، وعبر تجنب حرماننا (من هذه الحقوق) بموجب القواعد الدولية». وكان حسين شريعتمداري ممثل المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، قد قال لـ«الشرق الأوسط» أول من امس، ان الرد الإيراني على سلة الحوافز الغربية لا يتضمن موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم، مشددا على ان طهران لن تقبل بهذه النقطة، وأنها مقابل رفض وقف التخصيب ستوافق على توسيع المراقبة الدولية على منشآتها النووية. واكدت الولايات المتحدة اصرارها على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الايرانية، للمشاركة في محادثات رسمية مع طهران، بدون ان تستبعد تليينا في موقفها قبل بدء المفاوضات.

الى ذلك قال نائب برلماني إيراني رفيع أمس، إن المحادثات بين كبير المفاوضين الايرانيين بشأن الملف النووي والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في وقت لاحق من هذا الشهر، ستكون مقدمة لاجتماع مهم بين إيران ووزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، التي تشكل ما يسمى «مجموعة 5+1».

وقال رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية «إرنا»، إن «المحادثات مع سولانا ستكون مجرد مقدمة للاجتماع مع (وزراء خارجية) مجموعة 5+1. وبما أن سولانا هو ممثل المجموعة، فإن عليه أن يرتب الخطوات التالية». ومن المقرر أن يلتقي كبير مفاوضي الملف النووي الايراني سعيد جليلي مع سولانا في منتصف يوليو (تموز) الجاري. ولكن مكان الاجتماع لم يحدد بعد.

وعلى صعيد آخر، يصل وزير الإسكان والمدن الإيراني محمدي سعيدي كيا الى سورية الاربعاء، للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاقتصادية الايرانية السورية، وعلى رأس جدول أعمالها مناقشة فتح فرع لبنك إيراني في دمشق.

وقالت مصادر إعلامية إيرانية رسمية في سورية لوكالة الأنباء الألمانية، إن الوزير الايراني سيجتمع مع وزير الاقتصاد السوري عامر حسني لطفي، في إطار اجتماعات اللجنة الاقتصادية المنبثقة عن اللجنة الإيرانية ـ السورية العليا، لمتابعة أعمال وأنشطة اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وأكدت المصادر أن جدول أعمال المسؤولين الإيرانيين والسوريين، سيتناول موضوع تمويل المشاريع الصناعية الإيرانية في سورية، وفتح فرع لبنك «صادرات» الإيراني في دمشق. يذكر أن بنك «صادرات» المملوك للحكومة الايرانية، يبلغ عدد فروعه داخل الجمهورية الايرانية حتى الآن 3300 فرع، فضلا عن 26 فرعا منتشرة حول العالم.