وزير الأوقاف المصري: لقاء وفد الوزارة بحاخام في باريس تم مصادفة

هاجم مروجي الشائعات عن تزايد عدد الشيعة

TT

نفى وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق بشدة ما تردد عن إجراء وفد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حواراً مع شخصيات دينية يهودية أثناء وجوده في فرنسا لحضور مؤتمر لحوار الأديان، مؤكدا أن الأمر لا يعدو لقاء عابرا للوفد مع حاخام فرنسي تم بمحض الصدفة ببيت السفير المصري بباريس.

في غضون ذلك هاجم الوزير المصري من يروجون الشائعات عن تزايد عدد الشيعة في مصر، مشيراً إلى أن وزارته لم تتلق أي طلبات لتخصيص مساجد للشيعة. وقال «لا وجود لأي صراعات أو خلافات مذهبية في مصر.. المصريون كلهم يحبون آل البيت». وأضاف الوزير المصري في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر وزارته بالقاهرة: «هناك من يروج للشائعات من خلال بعض وسائل الإعلام ويدعي وجود مد شيعي في مصر، ويدلل على صحة كلامه بانتشار الزي الأسود». واضاف «لو فرضنا أن الزي الأسود دليل على اعتناق المذهب الشيعي فهل معنى ذلك أن الشيعة يسيطرون على الكعبة التي هي قبلة كل المسلمين في العالم، والتي يحج إليها السني والشيعي». مؤكدا أن كسوة الكعبة السوداء لم يصنعها الشيعة بل صنعها سني.

وشدد زقزوق على عدم فتح أي حوار مع شخصيات دينية يهودية، مشيرا إلى أن «الحوار معلق لحين حل قضية فلسطين»، وأن «علماءنا قد يشاركون في مؤتمرات للحوار بين الأديان يوجد فيها يهود وهذا أمر طبيعي، لأننا لم ننظم هذه المؤتمرات ولم ندع إليها».

وردا على ما قيل حول لقاء الوفد الذي أرسله المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة إلى فرنسا بحاخامات يهود ومحاورتهم، لفت الوزير إلى أن برنامج الوفد الذي سافر إلى فرنسا برئاسة الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر لم يكن في برنامجه لقاء حاخامات يهود مطلقا ولكنه التقى بالحاخام سيرت، حاخام اليهود السابق في فرنسا بالصدفة.

من جانبه عقب الدكتور أحمد الطيب مؤكدا أن «الوفد التقى الحاخام اليهودي في منزل السفير المصري في فرنسا، ولم يكن اللقاء مدرجا في أجندة الزيارة، ومن خلال حديثنا معه وجدناه رجلا متفهما لموقفنا وله رؤية معتدلة». وأضاف: «نرحب بكل من يريد الحوار بشرط أن يكون الحوار مثمرا، وليس لمضيعة الوقت».