النائب العام الفلسطيني يربط بين محاولة اغتياله وملفات فساد

TT

قال النائب العام الفلسطيني أحمد المغني، أمس، انه نجا من محاولة اغتيال، بانفجار وقع في مؤخرة سيارته بعد تشغيلها داخل موقف للسيارات في البناية التي يسكنها في حي المصيون في رام الله بالضفة الغربية. وأكد المغني لـ«الشرق الأوسط» أن كمية الوقود القليلة في سيارته، وبالتالي عدم اشتعال الوقود، حال دون مقتله، بعد أن انفجرت العبوة بمجرد تحريك السيارة، وأوضح أن عبوة متفجرة ألصقت بمؤخرة سيارته، تحت خزان الوقود، وربطت بأحد لاطارات السيارة كي تنفجر بمجرد تحريكه للسيارة. وأدى انفجار الى ثقب في الخزان والحق ضررا بالسيارة.

ولم يوجه المغني إصبع الاتهام لأحد، ورغم علاقاته السيئة بحركة حماس التي احتجزته قبل ذلك في غزة، إلا انه نفى أن تكون القضية سياسية أو شخصية. قائلا«إنها كما يبدو لها علاقة بملفات التحقيق بالفساد لدينا». ويعتقد المغني أن الجهة التي تقف وراء محاولة التفجير أرادت قتله بالفعل، وان الأمر لم يدكن مجرد توجيه رسالة له. وأضاف «لو أرادوا توجيه رسالة فهناك أكثر من طريقة بحيث لا أكون موجودا بالسيارة». وباشرت أجهزة الامن الفلسطينية بالتحقيق في محاولة اغتيال النائب العام. وقال المغني إن نتائج التحقق ستجيب عن سؤال حول هوية الجهة التي تقف وراء محاولة القتل وأسبابها. ويحقق النائب العام في ملفات فساد قال إنها «كبيرة وكثيرة»، دون أن يتطرق اليها «حتى لا يفهم انه يتهم أصحاب هذه الملفات». وكان المغني قد قال لـ«الشرق الأوسط» في مرة سابقة إن الملفات التي بين يديه تطال رؤوسا كبيرة، وإنه سيكشف عن هذه الأسماء والنتائج في حال انتهى من التحقيق. واستنكر القاضي عيسى أبو شرار رئيس المحكمة العليا رئيس مجلس القضاء الأعلى «محاولة الاعتداء» هذه. وقال أبو شرار في بيان صحافي «إن محاولة الاعتداء على النائب العام تشكل مساً خطيراً بالقضاء والنيابة وهي محاولة تهدف الى شل فاعلية القضاء والنيابة العامة».