أعلنت قيادة حرس الحدود السعودية أمس، أنها تلقت إشعاراً من السلطات الإيرانية بوجود خمسة قوارب صيد محتجزة لدى سلطات محافظة بوشهر الإيرانية، بعد نحو خمسة أيام من احتجازها، لدى دخولها خطأ المياه الإقليمية.
وتقل القوارب الخمسة 17 بحاراً يحملون الجنسية الهندية، وكان وزير الخارجية الهندي قد طالب السلطات الإيرانية بالإفراج عن البحارة، مشيراً إلى أن قضيتهم «معقدة جدا». ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية عن وزير خارجية الهند شيوشانكار منون قوله إن الحكومة الهندية اتصلت بالحكومة الايرانية لإطلاق سراح الصيادين، وقالت الوكالة إن الوزير الهندي «ألقى باللائمة على شركة الصيد السعودية التي تشغل العمال الـ 17»، مضيفاً أن على هذه الشركة «أن تدفع الغرامة المحددة، لكنها لم تقدم حتى الآن على اي اجراء». وأكد أمس اللواء عبد الرحمن بن إبراهيم البراهيـــــم قائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقيـــة السعودية إن قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية تلقت إشعاراً من حرس الحدود بمحافظة بوشهر الإيرانية مساء أول من أمس «مفاده القبض على خمسة قوارب صيد سعودية لتجاوزها المياه الإيرانية». وأشار اللواء البراهيم ان «مثل هذه التجاوزات من الأمور المعتادة بين الجانبين بحكم الجوار وعادةً ما يقبض كلا الجانبين على قوارب صيد متجاوزة ويطبق النظام ويطلق سراحها بعد ذلك».
يذكر أن حرس الحدود السعودي كان قد أطلق يوم الخميس الماضي سراح قاربي صيد إيرانيين كانا قد تجاوزا ودخلا المياه السعودية بغرض الصيد الأسبوع الماضي. ولم يتضمن بيان حرس الحدود السعودي موعد إطلاق البحارة من الجانب الإيراني، لكن متحدثاً باسم حرس الحدود أفاد «الشرق الأوسط» بأن حوادث سابقة جرى فيها إطلاق البحارة بعد استجوابهم، وقال إن اختراق المياه الإقليمية للدول المجاورة يعد مخالفة لنظام الصيد السعودي وبالتالي فسوف يجري أيضاً اتخاذ إجراءات بشأن الجهة المشغلة، أو فرض غرامات.
وكانت إيران قد اعلنت الخميس انها أوقفت زوارق صيد سعودية مع أفراد طاقم من الهنود في مياهها الإقليمية قرب موقع محطة بوشهر النووية، حسب ما ذكرت وكالة انباء فارس.
ونقلت الوكالة عن قائد الشرطة في محافظة بوشهر رضا محمدي يغانة قوله ان «شرطة بوشهر البحرية اعترضت اربعة زوارق صيد اجنبية لدخولها المياه الاقليمية والصيد بشكل غير مشروع»، واضاف ان «الزوارق سعودية وافراد الطاقم الـ17 هنود»، وتابع ان الزوارق كانت على بعد حوالي 30 ميلا بحريا (55 كلم) من محطة بوشهر النووية.