المتوسطي: ترجيح ترحيل البت في مقر الأمانة و5 مدن على الأقل مرشحة

كوشنير: قمة باريس نجاح تاريخي

TT

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير أن قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط بعد غد في باريس والتي يشارك فيها أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة تشكل «نجاحا تاريخيا»، رغم «العقبات الكثيرة». وكتب كوشنير في افتتاحية تنشرها صحيفة لوموند اليوم: «من يعلم بضغائن هذه الشعوب المتشابكة، يدرك ان هذا اللقاء يشكل بالفعل نجاحا تاريخيا». واضاف: «استنفرت الدبلوماسية الفرنسية بمجملها، لتذليل العقبات الكثيرة»، مشيرا الى محاولات «اقناع» الاسبان والايطاليين والالمان والاتراك، و«دول الجنوب»، و«التذكير بأن وجود إسرائيل طبيعي».

لكن مصدرا دبلوماسيا فرنسياً قال لـ«الشرق الأوسط» إن «نجاح إطلاق (الاتحاد) شيء ونجاح مساره شيء آخر». والحال أن جملة «خلافات» ما زالت قائمة خصوصاً حول اختيار العاصمة أو المدينة التي ستستضيف الأمانة العامة للاتحاد في ظل انقسام دول الجنوب ووجود خمسة ترشيحات على الأقل هي تونس والرباط ولا فاليتا (مالطا) وبروكسل وبرشلونة. ورجحت المصادر أن «يرحَّل» موضوع الأمانة العامة الى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المقبل مخافة أن «يلوث» الجدل مقر الأمانة قمة الرؤساء التي لن تدوم يوم الأحد سوى ثلاث ساعات.

وفيما أعلن وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس أمس رغبة بلاده في أن تكون برشلونة مقر الأمانة العامة للاتحاد، فإنه أكد أنه سيسعى لاقناع الزعيم الليبي معمر القذافي بمشروع الاتحاد. وقال موراتينوس في ختام زيارته لتونس أمس وقبل توجهه الى ليبيا: «رغم ان موقف العقيد القذافي معروف وواضح ازاء خطة المتوسط فانني سأقدم له روح المشروع وأتمنى ان تتفهم ليبيا ذلك». ويفترض أن يحضر 45 رئيس دولة وحكومة قمة إطلاق الاتحاد باستثناء الملك الأردني الذي سيمثله رئيس وزرائه، والعقيد القذافي الذي لن يحضر شخصياً وما زال تمثيله بوزير الخارجية عبد الرحمن شلقم محل أخذ ورد مع باريس.