مواقع «القاعدة» تتناقل صور أبي قتادة

قالت «موتوا بغيظكم».. ودعت أن يحفظه الله من عيون المخابرات

صورة أبو قتادة في الـ«ديلي ميل» امس وهو يبتسم تناقلتها مواقع اصولية
TT

تناقلت امس المواقع القريبة من «القاعدة» صور الاسلامي الأردني أبي قتادة، الذي يعرف باسم عمر محمود عثمان ابو عمر وهو يتسوق في غرب لندن، ونشرتها «الشرق الاوسط» الثلاثاء الماضي، ونشرت صحيفتان بريطانيتان صورا اخرى له امس.

وقال اسلامي يستخدم كنية «معسكر تدريب» نسأل الله ان يفك جميع المأسورين من المسلمين عامة والمجاهدين خاصة، ونقول لاعداء الدين «موتوا بغيظكم». فيما قال اسلامي اخر «ابو انس الشامي»: نسأل الله ان يحفظه وان يبعد عنه عيون المخابرات. وطالب ابو خطاب الشيشاني ابا قتادة ان يعجل بالذهاب إلى بلاد الأفغان. وقال: «يا شيخ فوالله إنهم بأشد الحاجة إلى أمثالك هناك». اما ابو قندهار فقال في مداخلته الالكترونية: «والله يا أخي لقد أدخلت السرور على قلبي، شكل الشيخ كبران شوي، ولكنه حامل كولا، لكن مش كوكا كولا، انها صور سيقر بها عيون الكثير». وقال اسلامي اخر يحمل كنية «الخطير»، لقد شفيت صدري بهذه الصور، ولكن ما أجمل البدلة القندهارية التي يرتديها، ولفتت انتباهي أسنان ابو قتادة كأنها مصفوفة بيد مهندس ونحن شباب ومركبين أطقم مثل العجائز». وافرج عن ابي قتادة الذي تزعم الداخلية البريطانية انه الزعيم الروحي لـ«القاعدة» في اوروبا من سجن لونج لارتن شمال انجلترا منتصف الشهر الماضي.

وكانت «الشرق الاوسط» قد شاهدت ابا قتادة يوم الاثنين الماضي بمحض الصدفة في نزهته اليومية، ما بين الساعة الثانية والثالثة ظهرا بغرب لندن، وكانت اللحظة مفاجئة لمصور «الشرق الاوسط» الذي رأى الشيخ امامه، فسارع الى التقاط صور له، وهو الاكثر شهرة بين الاسلاميين في اجهزة الاعلام الغربي. ولاحظت عدسة «الشرق الاوسط» ان ابا قتادة خسر كثيرا من وزنه، وتلون جزء صغير من شعيرات لحيته بالبياض وبات اكثر خفة وقدرة على الحركة، وكان يحمل اكياس التسوق من متجر قريب من منزله. يذكر ان الداخلية البريطانية وضعت عشرين شرطا للافراج عنه بموجب قيود الاقامة الجبرية. وضمن الشروط للافراج عن ابي قتادة عدم الاتصال باسامة بن لادن او نائبه ايمن الظواهري. ووصف اسلاميون في لندن تلك الشروط بانها «تعجيزية» وقال آخرون انها «غير منطقية».

واشترطت الداخلية البريطانية ايضا منع الانترنت والجوال عن منزل ابي قتادة في لندن قبل اطلاق سراحه، وكذلك منع نشر أي كتاب له او مقال الا باذن، ويمنع من إلقاء الخطب والمحاضرات والندوات، ويمنع من الاجابة على أي سؤال او فتوى. ويمنع أبو قتادة من استقبال أي شخص يزيد عمره عن عشر سنوات في منزله، ومسموح له بالخروج ساعتين فقط، واحدة في الصباح وأخرى في المساء. ورفضت متحدثة باسم الداخلية البريطانية في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» التعليق على شروط الافراج عن أبي قتادة، وقالت ان الداخلية لا تعلق على حالات فردية.