اعتقال عناصر تدير مركزا إعلاميا للحوثيين في صنعاء

السلطات تتهمهم بتلقي تدريبات في دولة عربية على يد خبير من دولة آسيوية

TT

اعتقل الأمن اليمني عددا من الأشخاص، قالت السلطات الأمنية إنهم يديرون مركزا إعلاميا للحوثيين في صنعاء. وقالت المصادر الأمنية، إن هذه العناصر تنتج المواد الاعلامية الدعائية للحوثيين في منطقة الجراف شمال العاصمة، مشيرة إلى أن ثلاثة قياديين يديرون هذا المركز، ويعمل الرجل الأول مدرسا للتربية الاسلامية، في حين يعمل المعتقل الثاني مسؤولا في شركة من شركات الـ«جي.اس.إم»، أما الشخص الثالث فلم تفصح المصادر عن العمل أو الجهة التي يعمل فيها.

واتهمت السلطات هؤلاء بإدارة مركز اعلامي، تركز دوره في مجال الدعاية والدبلجة، ونقلت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية، أن المعتقلين تلقوا دورات وتدريبات في مجالي الدعاية والدبلجة الاعلامية في دولة عربية، واستعانت هذه العناصر في عملية التدريب بخبير ينتمي إلى دولة آسيوية، لم يكشف المصدر الأمني عنها. وقال المصدر الأمني، إن هذه الخلية الحوثية الجديدة، كشفت من خلال التحقيقات الأولية، عن انتاج لمواد الدعاية والدبلجة لأحداث الحرب في محافظة صعدة، ونسخها على أقراص مدمجة، ومن ثم توزيعها على عدد من الاعلاميين والمواقع الالكترونية على شبكة الانترنت، بهدف الترويج للأعمال التي ينفذها الحوثيون في سياق التمرد، الذي ينفذونه في بعض المديريات بمحافظة صعدة.

وقال المصدر الأمني، إن هذه الشبكة الحوثية تروج للفكر الامامي، وكتابة الاحداث وتحويرها، وارسالها عبر رسائل قصيرة إلى هواتف عدد من الصحافيين، والرد على الرسائل المرسلة منهم، واستخدام البريد الاكتروني لعناصر اعلامية داخل اليمن وفي الخارج، وتزويدهم بأخبار المواجهات الدائرة بين الجيش والحوثيين. كما كان أعضاء هذه الشبكة يكتبون المنشورات، وارسال بعض المعلومات عن اتجاهات الرأي العام، وارسالها للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي. وأشار المصدر إلى ان أجهزة الامن، ستحيل المعتقلين إلى القضاء للمحاكمة، بعد استكمال التحقيقات مع هذه العناصر. فيما كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، عن اجتماع الرئيس علي عبد الله صالح بعدد من مشايخ صعدة، نجم عنه الاتفاق على تشكيل لجنة جديدة تعمل على ايجاد مخارج لهذه الحرب، ومن مهامها الذهاب إلى الحوثيين في صعدة، للتفاوض بهدف ايقاف الحرب والقاء السلاح، والعودة إلى طاولة الحوار، باعتبار أن هذه هي المحاولة الأخيرة من قبل الدولة، لإنهاء المواجهات المسلحة بطرق سلمية. وقالت المصادر، إن الاجتماع بين الرئيس والمشايخ من محافظة صعدة، وضع بدائل في حالة فشل هذه المحاولة، حيث يحتم الأمر في هذه الظروف، أن يتم تجنيد 20 ألفا من أبناء محافظة صعدة، يختارون من جميع المديريات، تكون مهمتهم اجلاء الحوثيين من هذه المديريات، وحماية الحدود لهذه المديريات حتى لا يعود الحوثيون إلى المديريات من جديد، كما اتفق الرئيس علي عبد الله صالح وهؤلاء الشيوخ القبليين من محافظة صعدة، على تجنيد سبعة آلاف مقاتل من حاشد وبكيل القبيلتين الرئيسيتين في اليمن لتكوين جيش شعبي يسند الجيش النظامي في انهاء المواجهات عسكريا. وأشارت المصادر إلى ان الرئيس صالح طلب في ذات الاجتماع، الذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي بدار الرئاسة، من جميع الشيوخ القبليين المشاركين في هذا اللقاء، تسمية 15 شخصا ممثلين عن جميع المديريات بهذه المحافظة، يتولون مهمة اختيار وتجنيد 20 ألف شخص من كل المديريات، وطلب اختيار ممثلين من قبيلتي بكيل وحاشد، يتولون اختيار وقيادة السبعة آلاف فرد المشار اليهم آنفا. وتشكل اللجنة الجديدة التي ستقوم بزيرة لصعدة، وتلتقي بالحوثيين، من أحزاب اللقاء المشترك، والعلماء ومنظمات المجتمع المدني.