صيدا نالت حصة الأسد بتوزير ثلاثة من أبنائها

وزيرة التربية تستقبل المهنئين.. والمعلمون يستبشرون خيراً لنيل حقوقهم

TT

تحتفل مدينة صيدا (عاصمة لبنان الجنوبي) بتعيين ثلاثة من أبنائها في الحكومة الجديدة التي أبصرت النور أول من أمس، وهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير المهجرين ريمون عودة ووزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري التي انعكس توزيرها للمرة الأولى فرحة عارمة لدى ابناء المدينة وجوارها. وغصت أمس دارة الحريري في مجدليون قرب صيدا بالشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والوفود الشعبية للتهنئة. وتقاطرت الجموع من قرى الجنوب وجزين واقليم الخروب، خصوصاً الهيئات التعليمية والطلابية الذين حملت همومهم وقضاياهم إلى الندوة البرلمانية منذ عام 1992، في وقت كان فيه مناصرو تيار «المستقبل» وأبناء صيدا يطلقون الاسهم النارية ابتهاجاً.

وكانت بهية الحريري قد واكبت انطلاقة شقيقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1979 في العمل الاجتماعي والانساني والنقابي من خلال المؤسسة الاسلامية. وحظيت بدعم شريحة كبيرة من ابناء مدينتها وقرى شرق صيدا ومناطق الجنوب من خلال تواصلها معهم بشكل يومي، وخصوصاً في السنوات الاخيرة بعد ترؤسها لجنة التربية النيابية ومتابعتها للاعتداءات والاجتياحات الاسرائيلية للجنوب، ولا سيما عدوان ابريل (نيسان) 1996 عندما ارتكبت اسرائيل مجزرة قانا الاولى، حيث رعت شؤون عائلات شهداء هذه المجزرة. وتمكنت من انشاء علاقة متينة مع معظم الفصائل والقوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ومخيمات الجنوب اللبناني، ووظفتها في اقامة شراكة مع الفلسطينيين عبر إنشاء اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية للحوار والنخبة. وساهمت في معالجة حوادث امنية وقعت خلال السنوات الماضية في المخيم وتعمير عين الحلوة. وسجّلت للوزيرة الجديدة مواقف سياسية بارزة خلال السنوات الماضية وبالتحديد بعد جريمة اغتيال شقيقها الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) عام 2005 ساهمت في تعزيز الوحدة الوطنية والاسلامية في صيدا والجنوب. وعكس تسلمها حقيبة التربية ارتياحاً كبيراً لدى القطاعات التربوية والطلابية والشبابية في لبنان، وخصوصاً نقابات المعلمين بالقطاعين الخاص والرسمي.