بروكسل: انعقاد الجولة الثانية للجنة المكلفة بتطوير العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي

تطرقت إلى البعد السياسي والاقتصادي والبشري للشراكة

TT

شهدت بروكسل عاصمة أوروبا الموحدة أمس، أعمال الجولة الثانية من المفاوضات الأوروبية المغربية، في إطار الشراكة القائمة بين الجانبين. وقالت المفوضية الأوروبية في بروكسل إن هذه الجولة تطرقت إلى البعد السياسي والاقتصادي والبشري للشراكة المغربية الأوروبية، إضافة إلى إشراك المغرب في عدد من برامج العمل الأوروبية.

وشاركت المفوضية الأوروبية والرئاسة الدورية الفرنسية الحالية للاتحاد في هذه المفاوضات، وعن الجانب المغربي شارك وفد من وزارة الخارجية والتعاون.

وكانت الجولة الأولى من المفاوضات قد انعقدت في منتصف مايو (أيار) الماضي، وكانت بمثابة أول اجتماع للجنة المكلفة بتطوير العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، في اطار ما يعرف بالمرحلة المتقدمة أو المميزة من العلاقات، ومن المفترض أن تقوم اللجنة باعداد تقرير لتقديمه إلى المجلس الوزاري الأوروبي في لوكسمبورغ خريف العام الحالي، لبحث تحديد مستقبل افضل ومتقدم لعملية الشراكة مع اطراف اخرى، وقال يوسف العمراني المدير العام للعلاقات الثنائية بالخارجية المغربية في تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، ان اللجنة مكلفة بدراسة الوضع المتقدم للمملكة المغربية، وفتح افاق جديدة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لان المغرب لديه رغبة قوية لتطوير هذه العلاقة، كما ان الجانب الأوروبي يعتقد ان المغرب دولة طبقت وشاركت بفاعلية في كل المحاور المتعلقة بمنطقة الاورومتوسطي، وتقوم ببناء هذه الشراكة بناء على الاستحقاقات التي قدمها المغرب، سواء بناء على تنفيذ المغرب للمشروع الديمقراطي الحديث، وكل المعطيات التي قدمها في اطار سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، والآن تدخل الرباط في مرحلة متقدمة لايجاد آليات جديدة لطموح مغربي بشأن مرحلة جديدة تضم محاور مختلفة، ومنها المحور السياسي، وناقشنا في هذا الاطار سبل تقوية الحوار السياسي بين الجانبين، من خلال المفاوضات او المشاورات السياسية، وكذلك الجانب الامني والاستقرار والجانب البرلماني، وسبل تطوير العمل المشترك والعلاقات في تلك الميادين، الى جانب المحورين الاقتصادي والمالي.. وكان الحديث حول كيفية ابرام اتفاقية جديدة، تمكن المغرب من الولوج اكثر الى السوق الاوروبية وكذلك افاق جديدة في ما يخص منطقة تجارة حرة بين المغرب والاتحاد الاوروبي.

واضاف العمراني قائلا: «هناك موضوع مشاركة المغرب في شبكات أوروبية متعلقة بالطاقة والنقل، وايضا تطرقنا الى كيف يمكن ان نفكر مع بعضنا، في اطار الشراكة لايجاد وسائل مالية جديدة لمواكبة التطورات والانجازات المغربية، وهذا بالاضافة الى الجانب الانساني.

وتطرقت الورقة المغربية التي قدمتها الرباط، الى طموح المغرب في المشاركة بشكل اكبر في البرامج الاوروبية، وفي التبادل بين المؤسسات التعليمية، وكذلك في الحوار الثقافي وحوار الحضارات، وايضا كان الحوار حول دور المجتمع المدني والانجازات التي حققها المغرب في هذا الميدان، وكذلك موضوع مشاركة جميع الفعاليات في كيفية ضبط علاقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي».