كابل : القبض على امرأة وفتى كانا ينويان تنفيذ هجوم انتحاري

«إيساف» تنفي قتل 50 مدنيا في غرب أفغانستان

صور زعماء ومشاهير أفغانستان من أمراء وقادة مجاهدين تباع في قلب قندهار معقل الملا محمد عمر حاكم طالبان المخلوع (ا ب)
TT

اعتقلت الشرطة امرأة وفتى في الثالثة عشرة من عمره قالا انهما كانا يعتزمان تنفيذ هجوم انتحاري لقتل حاكم ولاية غزنة في افغانستان، على ما افاد مسؤولون اول من امس. واعتقل الاثنان اول من امس اثناء تثبيت متفجرات على جسديهما خلف مقر اقامة حاكم ولاية غزنة، على ما صرح اسماعيل جاهانغير المتحدث باسم حكومة الولاية لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال جاهانغير ان «الاثنين كانا يحاولان الدخول الى مقر الحاكم واستهدافه اضافة الى مسؤولين كبار». ويندر ان تنفذ نساء هجمات في افغانستان في اطار التمرد الذي يشنه مقاتلو حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة في عام 2001، والذين يقال انهم يتلقون دعما من اوساط المتشددين المتمركزين في باكستان.

وقد تردد ان امرأة ترتدي برقعا نفذت هجوما انتحاريا في ولاية فرح الجنوبية الغربية. واشار جاهانغير الى ان المرأة والفتى لا يتحدثان لغة الداري او الباشتو الرئيسيتين في افغانستان، الا انهما كانا يتحدثان الاوردو والعربية. وعرضت السلطات المرأة والفتى على وسائل الاعلام بعد عدة ساعات من اعتقالهما. وصرح عبد الغني نائب رئيس شرطة غزنة للصحافيين ان المرأة اعترفت بانها من مولتان في باكستان واتت الى غزنة لتنفيذ الهجوم الانتحاري.

وزعمت انها دخلت البلاد مع ثلاثة مساعدين لم يعتقلوا، حسب عبد الغني. ولم يؤكد رئيس الشرطة ما اذا كان الفتى يعتزم المشاركة في التفجير وعلاقته بالمرأة. وكان فتى في الرابعة عشرة من عمره من منطقة القبائل في باكستان قد اعتقل في ولاية غزنة العام الماضي وبحوزته متفجرات وقال للشرطة انه كان ينوي اغتيال حاكم الولاية. واصدر الرئيس الافغاني حميد كرزاي عفوا عن الفتى وسلمه الى والديه. من جهة اخرى نفت القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان (إيساف) التقارير التي تواترت بأن قوات التحالف الدولي قتلت أكثر من خمسين مدنيا في قريتي فارماكان وباخت أباد في منطقة شينداند بإقليم حيرات غربي أفغانستان.

وجاء في بيان لقوة إيساف أن «هذه المزاعم تناقلتها وسائل الاعلام نقلا عن الزعيم القبلي حجي زلماي وحاكم شينداد لال محمد اللذين ذكرا أن خمسين مدنيا قتلوا في قريتي فارماكان وباخت أباد يوم الخميس 17 تموز (يوليو). ولقد أثبتت تحرياتنا المكثفة أن أقرب غارة جوية تم تنفيذها كانت على بعد 13 كيلومترا جنوب شرقي هاتين القريتين». وأضاف البيان «وبالتالي فإن إيساف ترفض هذه المزاعم باعتبار أنها بلا أساس».

وذكر البيان أن «إيساف دائما ما تعطي أهمية كبيرة لحماية المدنيين، وتأسف بشدة لأي أحداث أسفرت عن سقوط مدنيين عن طريق الخطأ سواء جرحى أو قتلى».

ومن جهة أخرى، ذكر بيان آخر لـ«إيساف» أن جنديا من القوة التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي قضى نحبه لأسباب غير قتالية في إقليم هلمند بجنوب البلاد.