السماني الوسيلة: موسى سيبدأ مشاوراته مع الأمم المتحدة وفق الخطة العربية

قال لـ «الشرق الأوسط» ان الرئيس البشير يدعو في دارفور لحوار وطني شامل ويحث على طي ملف الخلافات

تظاهرة تأييدا للرئيس السوداني أمام السفارة البريطانية في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد السماني الوسيلة وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية «أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيدعو خلال زيارته المرتقبة لإقليم دارفور إلى حوار وطني شامل، وسيحث أهل دارفور على طي صفحة الماضي والمشاركة في بناء الوطن.

وأشاد الوسيلة لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للسودان، بدور الجامعة العربية في معالجة الأزمة وتحدث عن المرحلة الثانية للحل بعد زيارة موسى للسودان والتي يبدأ خلالها حوارا مع الأمم المتحدة والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، وذكر أن القضاء السوداني أجرى محاكمات لكل من ثبت تورطه في ارتكاب جرائم في دارفور، ولذلك يرى (الوسيلة)، إعطاء الفرصة للقضاء السوداني لاستكمال مهمته وفق ظروف المجتمع السوداني الذي يهتم أكثر بنظام المصالحات والحلول الودية أكثر من القضاء، وأشار إلى جهود الرئيس السنغالي التي يبذلها حاليا لعودة العلاقات السودانية التشادية إلى طبيعتها وأكد اهتمام السودان وحرصه على هذه العلاقة وفق الاحترام المتبادل والنوايا الصادقة لإنهاء الاشتباك والخلاف بين البلدين.

وقال الوسيلة «نأمل أن تكون زيارة الرئيس البشير لدارفور دافعا لبداية الانطلاق لأن الحوار يأتي ضمن رؤية قومية شارك فيها جميع الأحزاب كي تطوى هذه الصفحة وتعود دارفور كما كانت وتساهم في دفع المسار السياسي والاقتصادي في السودان». وعن ملف تشاد والسودان ذكر الوسيلة «ان ملف تشاد استؤنف العمل فيه من خلال مبادرة الرئيس عبد الله واد الأسبوع الماضي وتم فيه إعلان من الجانبين أن هناك استعدادا لإعادة العلاقات وهذا سوف يأخذ مسارا إجرائيا وفي المجمل نقوم نحن مع تحسين العلاقة.. ونسعى لان يكون للسودان علاقات متوازنة مع كل الدول شريطة أن تكون النوايا الطبية متبادلة واحترام المواثيق الدولية التي تنظم العلاقات مع دول الجوار». وعن استغلال متمردو دارفور لموقف الجنائية الدولية للتصعيد ضد النظام في السودان قال الوسيلة «لا يتوقع من أي طرف من هؤلاء أن يكون لديه موقف ويقوم بتغييره بسهولة ولكن المتوقع أن يعمل إخواننا في الحركات المسلحة والفصائل على طي هذه الصفحة، ونحن نسأل إلى متى يستمر الحال هكذا في دارفور، ونحن نرى أن الجميع يقع على عاتقه المسؤولية.. الحكومة والمعارضة وفصائل مسلحة وأحزاب سياسية لأننا نسعى لإيقاف مثل هذا الاستنزاف الذي ينال من استقرار البلاد، ولا بد أن يبني الجميع مواقف تساعد على البناء في الوطن، ولذلك أناشدهم من هذا المنبر انتبهوا جميعا لأن الخلاف مهما كانت أبعاده يمكن بالحوار الخلاص من كل سلبيات الماضي ومائدة المفاوضات هي الطريق الوحيد لنيل المطالب». وعن موقف السودان من خطة العمل العربية لحل الأزمة ذكر الوسيلة «السودان كان جزءا من اجتماعات وزراء الخارجية العرب وقدم وجهة نظره التي تمت إجازتها بالكامل، ولذلك نحن نثمن ما اتفق عليه خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب». وعن هل يقدم السودان على المزيد من التحقيقات والمحاكمات للمتهمين في قضايا دارفور، قال الوسيلة «القضاء السوداني مستمر في إجراء محاكمات ولكن هذه قضايا لا تحتمل التعامل معها بالعواطف ولا الإسراع بأي أغراض سوى تحقيق العدالة وقد تأخذ وقتا مع مراعاة أن مثل هذه التسريبات التي ظلت تحدث من حين لآخر هي نفسها التي تعطل مسار القضاء لأنها تحدث بلبلة داخلية وسط المجتمع». وعن مراعاة الحكومة لمهلة الثلاثة أشهر التي أعطاها قرار المدعي العام ونظام المحكمة الدولية ذكر الوسيلة «لن نقيم أي حوار مع المحكمة الدولية ولن ندخل معها في مواقف للاعتراف بها والحديث سيكون مع المنظمات التي نحن أعضاء فيها أي المنظمات الإقليمية التي لها الحق بنص ميثاق الأمم المتحدة أن تتولى إدارة الملفات التي تعمل على تحقيق الأمن والسلام والتعاون في دائرة محيطها».