مجلس الأمن يحل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الحدود الإريترية ـ الإثيوبية

دعا إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التهديد باستخدام القوة العسكرية

TT

وافق مجلس الأمن على حل وإنهاء عمل قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام على الحدود الإريترية ـ الإثيوبية، والبالغ عددها 1700 فرد. واعتمد المجلس القرار الذي تقدمت به بلجيكا بالاجماع. ودعا مجلس الأمن في قراره، الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس، وإلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التهديد باستخدام القوة العسكرية.

وكانت الأمم المتحدة قد قررت سحب بعثتها لحفظ السلام من الحدود المشتركة بين اريتريا وإثيوبيا، التي يبلغ طولها ألف كيلومتر منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، بعدما قررت اريتريا قطع إمدادات الوقود عنها. وقرر مجلس الأمن نشر القوات الدولية لحفظ السلام على الشريط الحدودي بين البلدين في عام 2000، بعد اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في الجزائر لإنهاء سنين عديدة من الحرب، التي مزقت القرن الإفريقي، والتي أسفرت عن مقتل 70 ألف شخص. وكانت اريتريا قد عبرت عن غضبها من بعثة الأمم المتحدة، التي عجزت عن تنفيذ قرار لجنة دولية لترسيم الحدود بين البلدين، التي قررت ضم بلدة بادم إلى اريتريا. ودعا مجلس الأمن في قراره البلدين، إلى الالتزام ببنود اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها عام 2000 في العاصمة الجزائرية. وفي الوقت ذاته، ندد المجلس بأريتريا لعدم تعاونها مع بعثة الأمم المتحدة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من خطورة سحب قوات الأمم المتحدة من الحدود المشتركة بين البلدين، كما افادت ميشيل مونتاس الناطقة الرسمية باسمه. وأعرب بان كي مون عن أمله في أن يتمكن الطرفان في تجاوز الوضع الراهن، لخلق ظروف ملائمة لتطبيع العلاقات بينهما.