علاج جديد يوقف تقدم مرض الزهايمر

العقار سيكون جاهزاً للسوق عام 2012

TT

نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية الواسعة الانتشار عن جامعة ابردين نجاح علماء الجامعة الاسكوتلندية في تطوير عقار قادر على وقف تقدم مرض الزهايمر.

وجاء في العدد الإلكتروني من الصحيفة ليوم أمس أن التجارب السريرية التي أجريت على 321 مصاباً بمرض الزهايمر أثبتت نجاح العقار الجديد في وقف المرض في 81% من الحالات. وظهرَ من الفحوص أن العقار نجح في إبطاء تقدم أعراض المرض المعروفة مثل النسيان والخَرفِ.

ويعرقل العقار المسمى «ريمبر» تجمع بروتين معين وتراكمه في دماغ الإنسان يؤدي إلى ظهور أعراض المرض وتطوره عند المسنين. وحسب المحاضرة التي ألقاها البروفسر كلود فيشيك في ندوة دولية عن الزهايمر، اقيمت أخيراً بكاليفورنيا، فإن العقار قد يصبح جاهزاً في السوق عام 2012. كما عبر، كلايف بالارد، الخبير الدولي بمرض الزهايمر من «جمعية الزهايمر» عن تفاؤله بالنتائج المتوخاة من العقار، إلا أنه أشار إلى الحاجة إلى المزيد من التجارب السريرية والبحوث.

وتلقى المرضى في التجارب عقار «ريمبر» بجرعات تتراوح بين 30 ـ 100 ملغم حسب تطور حالة المرض. كما تلقت مجموعة أخرى منهم علاجا كاذبا (بلاسيبو) رغبة في مقارنة النتائج والتأكد منها. وكانت النتائج على أوضحها، حسب تقرير «بيلد» لدى المجموعة التي تلقت العقار بجرعة 60 ملغم. وبدا الفرق واضحاً في تقدم المرض بين مجموعة تلقت العلاج الحقيقي ومجموعة تلقت العلاج الكاذب بعد 50 اسبوعاً من العلاج. ولم يسجل الأطباءُ أيَّ تدهورٍ في حالات المرضى المعانين من الزهايمر بعد العلاج بعقار «ريمبر» الذي دام 19 شهراً. ويتوقع الأطباءُ ألا يقتصر مفعول «ريمبر» على عرقلة تراكم البروتينات المسبِّبة للزهايمر في الأعصاب والخلايا الدماغية، وإنما يتعداها للتأثير في المنطقة الدماغية المسؤولة عن الذاكرة. وسبق للعلماء أن شخصوا دور هذا التراكم في نشوء المرض قبل 100 عام. كما نجح العلمُ في تشخيص البروتين الأساسي المسبب للعملية، وأطلقوا عليه اسم بروتين «تاو». ويحصل التراكم بشكل أسرع، كما يتزايد أكثر، في خلايا الدماغ المسؤولة عن الذاكرة. ويعتبر «ريمبر»، واسمه العلمي «كلوريد ميثايل ثيلينيوم»، أول عقار يعمل بالضبط ضد بروتين «تاو». ويقتصر مفعول الأدوية السائدة في السوق حتى الآن على مقاومة تجمع مختلف البروتينات التي يُعتقد أنها تشارك في عملية التراكم داخل خلايا الدماغ. وذكر فيشيك في محاضرته حول المرض في كاليفورنيا أنه اكتشف تأثير «ريمبر» على كلوريد «ميثايل ثيلينيوم» في الأنابيب المختبرية قبل 20 عاماً.