دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الحوثيين المتبقين في الجبال إلى العودة إلى منازلهم، وأكد لهم انهم سيعودون آمنين يتمتعون بكافة الحقوق التي كفلها الدستور والقوانين اليمنية. وقال صالح في كلمة ألقاها خلال احتفال اقامته وزارة التعليم العالي، بتخرج 28 ألفا من طلاب الجامعات الحكومية: «بعد ان انتهت حرب صعدة، نتطلع إلى أن يلتزم اولئك النفر، الذين لا هوية لهم الا هوية العودة إلى الماضي، بوقف اطلاق النار وانهاء التمترس والنزول من الجبال ونزع الالغام، وأن يعودوا إلى قراهم آمنين مطمئنين وسالمين، يتمتعون بكافة الحقوق المكفولة دستوريا». وأشار الى أنه عمل خلال الاسابيع الماضية، على انهاء الحرب في محافظة صعدة، وقال: «لقد قدمنا قوافل الشهداء في تلك الحرب، بسبب الجهل والتعنت والتخلف، والدعوة إلى عودة الامامة من جديد إلى اليمن». وأضاف: «ان عودة الإمامة إلى اليمن، هو مجرد خيال في عقول المتخلفين، لأن اليمن تخلص منها إلى الابد».
وحول ما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية، قال الرئيس اليمني: «ما يحدث ليس إلا كلاما فارغا تروج له مجموعة من المرتزقة، من مخلفات الاستعمار البريطاني».
وأشار إلى أن «من يتبنون مثل هذه المواقف جميعهم في لندن يتمتعون بالإقامة والجنسية، وهم عملاء يتسكعون في الهايد بارك بلندن، ويرفعون شعار تحرير الجنوب العربي». وأضاف متسائلا: «أي جنوب عربي يقصدون؟ فما نعرفه هو جنوب اليمن، الذي خلد الشعراء والمؤرخين». ووصف تلك الأصوات بأنها أصوات «نشاز لا قيمة لها»، داعيا إلى عدم الاستماع إليها، وعزا تبني هذه العناصر لتلك الدعوات لتضررهم من النظام، وقال: «تحول البعض منهم إلى زعماء، لكن هؤلاء كانوا فاسدين في مؤسسات الدولة.. تسلموا الأموال وخربوا اليمن في حرب صيف 94 من القرن الماضي، فخسر اليمن بسبب تلك الحرب 11 مليار دولار». وكان الرئيس اليمني قد اعلن انتهاء الحرب في محافظة صعدة في 17 يوليو (تموز) بينما عاد الهدوء إلى المديريات التي كانت مسرحا للقتال والحرب، بين الحكومة والحوثيين لأكثر من أربعة أعوام، نجمت عنها خسائر كبيرة في الأرواح والأموال.