قال شاهد عيان ان دراجة ملغومة انفجرت أمام القنصلية الباكستانية في مدينة هرات غرب أفغانستان، امس مما أسفر عن اصابة شرطي وطفل وامرأة.
وقال محمد رضا رضاي المصور بتلفزيون رويترز: «العبوة الناسفة كانت مربوطة بدراجة قرب موقع للشرطة خارج القنصلية. وأصيب أحد حراس الشرطة، كما أصيب طفل وامرأة. ولم تلحق بالقنصلية أي أضرار». وشهدت أفغانستان هذا العام عشرات من الانفجارات والهجمات الانتحارية، التي نفذتها حركة طالبان وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 مدني، لكن هرات تتمتع بهدوء نسبي، ويقول محللون ان ما تشهده من عنف يرجع في معظمه الى عصابات مسلحة ومجرمين. وأدانت باكستان تفجير اليوم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: «ان حكومة باكستان تحمل حكومةأفغانستان المسؤولية عن سلامة وأمن العاملين بسفارتها في كابل وقنصلياتها في هرات وقندهار وجلال اباد ومزار الشريف».
وأضافت نحن نأمل في أن تضطلع حكومة أفغانستان بمسؤوليتها بجدية. واستدعي سفير أفغانستان لوزارة الخارجية لنقل المخاوف الخطيرة لدىحكومة باكستان. وكان تفجير انتحاري قد أودى بحياة 58 شخصا خارج السفارة الهندية في العاصمة الافغانية في السابع من يوليو (تموز) في هجوم ألقى مسؤولون أفغان باللائمة فيه على عملاء باكستانيين. ويقول محللون ان باكستان تشعر بالقلق ازاء نفوذ الهند المتزايد في أفغانستان، لكن اسلام اباد تنفي أي تدخل من جانبها في شؤون جارتها الغربية، وتقول انها تريد لها السلام والاستقرار. من جهة اخرى قتل في كابل اكثر من عشرين مسلحا اسلاميا اول من امس في مواجهات مع سلاح البر ووحدات جوية تابعة لقوة الحلف الاطلسي في افغانستان، وفقا لمصدر افغاني رسمي امس.
واندلعت المعارك بعد انفجار عبوة استهدفت عربة تابعة للقوة الدولية للمساعدة على احلال السلام (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي، ادت الى جروح طفيفة في صفوف جنود «ايساف» في منطقة اندر في ولاية غزني، التي تبعد حوالي 150 كلم جنوب غرب كابل، بحسب الكابتن مارك ويندسور من «ايساف». وتعذر على المتحدث ان يحدد عدد القتلى لدى المتمردين، لكن المسؤول في ولاية غزني اسماعيل جهانجير، اكد مقتل اكثر من عشرين منهم. وقال ان «القوات الدولية شنت عملية استهدفت طالبان في منطقة اندر امس. وتشير معلوماتنا الى مقتل 20 عنصرا من طالبان». وتعذر تأكيد الحصيلة من مصدر مستقل، بسبب صعوبة الوصول الى المنطقة. وبدأت حركة طالبان تمردا عنيفا منذ اطاح بها تحالف دولي بقيادة اميركية في نهاية 2001. وتضاعفت كثافة اعمال العنف منذ حوالى عامين، رغم وجود 70 الف جندي في اطار قوتين دوليتين «ايساف»، التابعة للحلف الاطلسي، والتحالف بقيادة اميركية. واعلنت مصادر رسمية افغانية الثلاثاء مقتل حوالي اربعين اسلاميا في عمليات مختلفة نفذتها قوات الامن الافغانية، بدعم من القوات الدولية، ومن بينهم 30 متمردا قتلوا في ولاية غزني.