حماس تحمل إسرائيل المسؤولية عن إصابة 5 من النواب المعتقلين بجروح لدى نقلهم من السجن

«الجهاد» تؤكد أن صبرها لن يطول على خرق إسرائيل للتهدئة

TT

حملت حكومة إسماعيل هنية المقالة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن حياة وسلامة النواب الفلسطينيين الذين اختطفتهم منذ اكثر من عامين، وذلك بعد إصابة خمسة منهم بجراح اول من امس، وصفت إصابات اثنين منهم بالمتوسطة بسبب توقف شاحنة مصلحة السجون الاسرائيلية التي كانت تقلهم للمحكمة بشكل مفاجئ، بينما كانت مسرعة، الأمر الذي أدى الى ارتطامهم بجسم السيارة.

وقال احمد شويدح وزير شؤون الاسرى في الحكومة في تصريح صادر عنه، إنّ الحادث متعمد، منوهاً بأن سلطات الاحتلال «تتعمد الاعتداء على النواب وفرض الإجراءات التي من شأنها التضييق عليهم، وجعل حياتهم جحيماً لا يُطاق، ولا تدخر وسيلة في استفزازهم، وإهانتهم كرموز وممثلين للشعب الفلسطيني». وأضاف »أن سائق الشاحنة التي تنقل النواب إلى المحكمة توقف فجأة عدة مرات بعد قيامه بالسياقة بشكل سريع، وذلك أدى إلى وقوع النواب من أماكنهم وارتطامهم بقوة أكثر من مرة بجدران السيارة المصفحة التي تنقلهم، وهم مقيّدو الأيدى والأرجل بالسلاسل». وأصيب في هذا الحادث بجراح متوسطة كل من النائب محمد أبو طير ممثل دائرة القدس، والنائب نايف الرجوب، ممثل دائرة الخليل، حيث ارتطمت رؤوسهم مباشرة بجدران السيارة الحديدية، وأدى الارتطام إلى جرح رؤوسهم وتدفق كمية كبيرة من الدم مما استدعي نقلهم إلى مستشفى سجن الرملة. وأصيب في الحادث ثلاثة نواب آخرين، وهم أمين سر المجلس التشريعى محمود الرمحي وخليل موسى ربعى النائب عن دائرة الخليل وعزام سلهب النائب عن دائرة الخليل أيضاً بكتلة «التغيير والإصلاح». وأشار شويدح الى تعرض النواب المعتقلين لمضايقات يومية من قبل إدارة السجون، حيث تتعمّد نقلهم من قسم إلى آخر ومن سجن إلى آخر في فترات متقاربة، إمعاناً فى التضييق عليهم، والتأثير على البرامج والنشاطات التعليمية والتثقيفية التي ينفذونها داخل السجون. وأوضح الوزير كذلك أنّ سلطات السجون الإسرائيلية تحرم العديد من النواب الأسرى من الزيارة، وأنهم يعانون من الإهمال الطبي، وخاصة النائب أحمد الحاج علي الذي تجاوز السبعين من عمره، والذي يعانى من عدة أمراض ويخضع للاعتقال الإداري، وكذلك رئيس المجلس التشريعي الذي يعانى أيضاً من عدة أمراض وقرّر له مؤخراً أطباء السجن عملية جراحية. من ناحية ثانية، حذرت حركة الجهاد الاسلامي أن «صبرها» لن يطول على تواصل الخروقات الاسرائيلية للتهدئة. وفي بيان صادر عنه، قال ابو حمزة الناطق الرسمي باسم «سرايا القدس»، الجناح العسكري للحركة إن اسرائيل تواصل اعتداءاتها ضد المواطنين والمقاومين الفلسطينيين في القطاع رغم سريان اتفاق التهدئة. وأضاف أن «سرايا القدس» تتابع الخروقات والتجاوزات الاسرائيلية التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية، من اعتقالات وإطلاق نار واعتداءات. واعتبر ابو حمزة أن الممارسات الإسرائيلية تدلل على أن الاحتلال غير معني بالتهدئة.