مصادر أصولية تطالب أميركا بنشر صورة جثة أبو خباب ونتيجة «دي إن إيه»

يعتقدون بصحة المعلومات عن مصرعه

TT

أعربت مصادر أصولية مصرية عن اعتقادها بصحة المعلومات التي تفيد بمقتل مدحت مرسي السيد عمر، المعروف باسم «أبو خباب المصري»، خبير القنابل والمتفجرات والأسلحة الكيماوية والبيولوجية في تنظيم القاعدة، إثر الهجوم الصاروخي الأميركي ضد منطقة الحدود الباكستانية ـ الأفغانية المشتركة يوم الاثنين الماضي، وقالت المصادر «إن كل الإشارات التي صدرت عقب الحادث تؤكد مقتل أبو خباب»، معتبرين أن بيان تنظيم القاعدة أمس الذي أعلن عن مقتله يأتي على رأس تلك الإشارات، بالإضافة للحديث عقب الحادث عن نجاح عناصر القاعدة في تهريب زوجته وأولاده، إلى مكان آخر لعلاجهم من إصابات لحقت بهم، غير أنهم (الأصوليون المصريون)، لم يستبعدوا أن يكون إعلان القاعدة، من قبيل التمويه، كما أن الولايات المتحدة سبق أن أعلنت أكثر من مرة عن مصرع فلان أو إعلان من الجهاديين، وثبت بعد ذلك أن ما يقولونه غير صحيح»، وأشاروا إلى «أن المخابرات الأميركية لم تقدم صورة واضحة لمصرع أبو خباب، حيث لم تنشر صور جثته، أو صور جثث بقية القتلى في الحادث، ولم تعلن نتيجة تحليل (دي إن أيه ـ D.NA) المحدد لشخصية القتيل أو القتلى» وقالوا معلقين: «رغم أنه ليس أمام المرء سوى أن يسلم بصحة المعلومات لكن أدلة الحادث تبقى ناقصة».

وقال ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «ليس أمامنا سوى التسليم بصحة المعلومات عن مقتل أبو خباب، لكن يقيننا لا يكتمل بدون إعلان صورة واضحة للحادث، وصورة الجثة وبدون نتيجة تحليل (دي إن أي ـ D.N.A). وأشار إلى «أن جميع الأخبار في ظل حالة الصراع والحرب المتبادلة بين الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة، وما يصاحبها من قيام الطرفين بالتمويه كل منهما على الآخر ـ في ظل هذه الحالة ـ تظل تلك الأنباء قابلة للتصديق وعدم التصديق في آن واحد»، خاصة أن أميركا سبق أن أعلنت عن مقتل جهاديين، ثم ثبت بعدها أنهم ما زالوا على قيد الحياة.