3 انفجارات في اسطنبول توقع 3 جرحى .. استهدفت مراكز للجيش

بعد نحو 10 أيام على وقوع انفجار أدى إلى مقتل 17 شخصا

رجال من الشرطة التركية ومحققون جنائيون يأخذون عينات من مكان الحادث في اسطنبول أمس (أ.ب)
TT

بعد نحو عشرة أيام على وقوع انفجار في اسطنبول ادى الى مقتل 17 شخصا، وقعت صباح أمس ثلاثة انفجارات في المدينة نفسها، أدت الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة، يبدو هذه المرة انها كانت تستهدف الجيش. وقالت وسائل الاعلام التركية ان الانفجارات ناجمة عن قذائف هاون استهدفت ثكنة للجيش قرب مبنى بلدية حي اوسكودار، الواقع على الضفة الاسيوية في اسطنبول. ووقع انفجار في شاحنة لجمع القمامة في موقف سيارات تابع لمبنى بلدية اوسكودار، حسبما اعلن رئيس بلدية اوسكودار محمد شاكر لوكالة انباء الاناضول. واضاف ان انفجارين اخرين وقعا في مقبرة قريبة من المبنى.

واعلن رئيس شرطة اسطنبول جلال الدين جراح من المكان، ان خبراء المتفجرات ما زالوا يحققون في الحادث، وانه من المبكر الجزم بان العملية استهدفت مبنى البلدية، وقال ان الشرطة تحقق في ما اذا كان الاعتداء عملا ارهابيا. ونقل تلفزيون «ان تي في» عن مصادر في الشرطة معلومات عن اطلاق اربع قذائف هاون من المقبرة، ولمح الى ان الهدف قد يكون ثكنة للجيش على بعد مئات الامتار.

ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن شهود ان اشخاصا مختبئين خلف اشجار المقبرة عمدوا الى القاء المتفجرات. وقالت محطة «سي ان ان تركيا»، انه يعتقد ان قنابل يدوية او قنابل صغيرة معدة لاحداث دوي اكثر من القتل استخدمت في الهجوم. واضافت انه شوهد شخصان يهربان من المكان على دراجة نارية. وكانت انفجرت عبوتان وضعتا في حاويتي نفايات في 27 يوليو (تموز) بفارق عشر دقائق بين الاولى والثانية، في حي غونغورين الشعبي في الجزء الاوروبي من اسطنبول، أدت الى مقتل 17 شخصا، من بينهم خمسة اطفال وامرأة حامل وجرح 154 اخرون. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، صرح بان العملية قد تكون من تنفيذ حزب العمال الكردستاني، الذي سارع الى نفي اي تورط فيها. كما شهدت اسطنبول هجمات نفذتها جماعات مسلحة يسارية او اسلامية متطرفة.

ويأتي هذا الهجوم في وقت يشهد تصاعدا في التوترات في تركيا، بعد ان قضت محكمة عليا بتغريم حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب أنشطته المعادية للعلمانية، لكن قرار المحكمة لم يصل الى حد اغلاق الحزب. كما فاقمت من التوترات قضية تنظرها محكمة اخرى متورط فيها ضباط متقاعدون في الجيش، اتهموا بمحاولة القيام بانقلاب ضد الحكومة.

ويمثل رئيس الوزراء أردوغان دائرة في البرلمان تقع في الجانب الاسيوي من اسطنبول، وله منزل في منطقة اوسكودار التي تقع ايضا في الجانب الاسيوي الذي وقع فيه الهجوم. هجمات القنابل شائعة في تركيا وينفذها في الاغلب يساريون وانفصاليون اكراد واسلاميون متشددون.