قال مسؤول عراقي كبير أمس ان مفاوضين عراقيين اقترحوا جدولا زمنيا لانسحاب القوات الاميركية يشمل مغادرة القوات القتالية البلاد بحلول اكتوبر (تشرين الاول) عام 2010 وان كانت واشنطن لم توافق على ذلك حتى الان.
وإذا تم الاتفاق فإن الجدول الزمني يعني أن ادارة الرئيس جورج بوش ستتبنى من الناحية الفعلية جدولا زمنيا قريبا للغاية من الذي اقترحه مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة باراك اوباما الذي اعترض على الغزو الاميركي للعراق في عام 2003 .
وقال المسؤول القريب من المفاوضات إنه حتى الليلة قبل الماضية كان موضوع الانسحاب ضمن الموضوعات التي تجري مناقشتها بين الجانبين وانه لا يوجد اتفاق حتى الان لكن هذا ما يطالب به العراقيون.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز فإن الجدول الزمني الذي اقترحه المفاوضون العراقيون يشمل انسحاب القوات الاميركية من شوارع المدن العراقية بحلول منتصف العام المقبل وان تعود القوات القتالية الى الوطن بحلول اكتوبر (تشرين الاول) 2010، فيما يمكن لبعض وحدات الدعم الاميركية البقاء بضع سنوات اخرى.
من جانبه اكد حسن السنيد، القيادي في الائتلاف العراقي الموحد الحاكم، لـ «الشرق الاوسط» انه «لا يمكن تمرير اية اتفاقية من خلال البرلمان او المجلس السياسية للامن الوطني وحتى الحكومة بدون ان تحدد المدى الزمني لبقاء القوات الاجنبية في العراق» لافتاً «يجب ان نحدد مدى زمنيا لانسحاب القوات الاميركية من البلاد». وتتفاوض واشنطن وبغداد على اتفاق يسمح للقوات الاميركية بالبقاء في العراق بعد نهاية هذا العام عندما ينتهي تفويض الامم المتحدة. ويوجد الان 144 الف جندي اميركي في العراق.
ورفض بوش لمدة طويلة وضع جدول زمني صارم للانسحاب لكنه بدأ يتحدث عن وضع «أفق زمني» بعد ان أوضح العراقيون انهم يريدون ان يروا موعدا لعودة الاميركيين الى بلادهم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض، دانا بيرينو، التي ترافق بوش في زيارته لبكين، انه لا يوجد اعلان وشيك بشأن التوصل الى اتفاق وان من السابق لاوانه بحث مواعيد للانسحاب.
وقالت بيرينو «من السابق لأوانه قول كيف ستسير الاهداف المأمولة والافق الزمني. لكننا سنواصل العمل معهم في مفاوضاتنا بشأن هذه القضايا». وأشارت الى بيان بوش السابق بأن أي اهداف مماثلة «ستستند الى الاوضاع».
وقال سفير العراق لدى الامم المتحدة، حامد البياتي، أول من أمس ان التوصل الى اتفاق بشأن وضع القوات الاميركية أصبح قريبا وان الحكومة تتوقع تقديم الاتفاق الى البرلمان عندما يعود الى الانعقاد من العطلة الصيفية في سبتمبر (ايلول).