هددت الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في اليمن باسقاط التعديلات الجديدة على قانون الانتخابات الراهن بسبب عدم تقديم أحزاب اللقاء المشترك المعارض لأسماء ممثلي هذا التكتل في اللجنة الانتخابية العليا المعنية باجراء الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية وفق مقتضيات القانون النافذ. وفي جلسة عاصفة للبرلمان اليمني انسحبت كتلة الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام من قاعة البرلمان احتجاجا على موقف التكتل المعارض بالتلكؤ في تقديم اسماء الممثلين عن اللقاء المشترك في اللجنة الانتخابية. وعزت المعارضة هذا التأخير بتقديم قائمة الاسماء إلى البرلمان إلى أن ممثلي البعض من أحزاب المعارضة لم يبعثوا بأسماء ممثليهم إلى المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك وتعهد عبد الرحمن بافضل رئيس كتلة حزب الاصلاح بتقديم أسماء المرشحين للجنة الانتخابية اليوم.
وتقرر تأجيل عملية التصويت على التعديلات الجديدة بالقانون الانتخابي الى اليوم وفقا لتوافق بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التكتل الرئيسي المعارض لأحزاب اللقاء المشترك بينما انتقد الدكتور جعفر سعيد باصالح البرلماني البارز في كتلة الحزب الحاكم موقف كتلته بالانسحاب أمس من قاعة البرلمان حيث قال: لم نسمع في أي برلمان في العالم أن تنسحب الأغلبية البرلمانية من قاعة البرلمان مشيرا إلى التعديلات الجديدة في القانون الانتخابي أصبحت سارية المفعول بعد تصويت مجلس النواب على هذه المواد ولم يبق سوى التصويت عليها بصيغتها النهائية واقترح أن يصوت مجلس النواب على هذه المواد القانونية اليوم الاثنين واعتبر هذا التأجيل لعملية التصويت اجراء قانونيا وتمشيا مع اللائحة الخاصة بالبرلمان اليمني. فيما طلب سلطان العتواني رئيس الكتلة الناصرية والقيادي في أحزاب اللقاء المشترك بتنفيذ أمر الرئيس علي عبد الله صالح بالافراج عن المعتقلين السياسيين وقال إن الرئيس صادق وجاد في هذا الأمر لكن العتواني اتهم البعض في السلطة بالعمل على عرقلة أمر الرئيس الذي حرره خطيا أول من أمس عند التقائه بقيادات أحزاب اللقاء المشترك بالقصر الجمهوري. وطلب المصدر الحزبي المعارض في حضرموت الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام بالاعتراف بالقضية الجنوبية وبوجود قضية تتطلب حوارا لحلها حتى يتم ايقاف التمزق الاجتماعي للمجتمع اليمني الذي يؤثر على السلم الاجتماعي والاوضاع الاقتصادية الصعبة والملف الأمني الذي زادت مظاهره في حضرموت.