عريقات يتهم حماس بالسعي لهدنة طويلة تسقط الحقوق الفلسطينية

سيبلغ رايس بأنه «إما أن يكون هناك اتفاق على كل شيء أو لا اتفاق»

زوجات عمال فلسطينيين يطالبن برفع الحصار عن قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

نفت حركة حماس ان تكون جددت عرضا لاتفاق «هدنة طويلة» مع الاسرائيليين. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس لـ«الشرق الاوسط» «لا جديد في هذا الموضوع». وكان برهوم يرد على اتهامات لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، قال فيها ان حماس تسعى الى «اتفاق هدنة طويلة، تنهي من خلالها حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والقدس وعودة اللاجئين»، مضيفا «ان أموراً غريبة عجيبة تقوم بها حماس، تسعى لتقديمها كأوراق اعتماد، على حساب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني». ورد برهوم قائلا، ان حركته «هي اول من يؤكد على حقوق اللاجئين والمقاومة والقدس. وان السلطة الفلسطينية هي التي تفرط بحقوق الشعب الفلسطيني». وتسائل برهوم، «ماذا حقق كبير المفاوضين حتى الان للقدس واللاجئين والدولة». واضاف «لم يحقق شيئا وبالعكس هناك تفريط في حق اللاجئين حين يطرح حلا عادلا لقضيتهم وتفريط في القدس عندما يقبلون بتأجيلها، وتفريط بقضية الاسرى، التي حولوها الى سلعة». وتابع ان «منظمة التحرير تفاوض منذ عام 1974 ولم تأت بسنتمتر واحد للدولة».

وقال عريقات للاذاعة الفلسطينية انه» في الوقت الذي نتفاوض فيه على الدولة الفلسطينية والانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967 يطلق احمد يوسف مستشار حكومة هنية المقالة في غزة بالون اختبار آخر من خلال جريدة «نيويورك تايمز» يعرض فيه هدنة لعشر سنوات. واضاف «كفى هكذا تفاهمات صغيرة ففلسطين أهم من فتح وأهم من حماس وأهم من الجميع، وأي سلوك تفاوضي لا يحتكم الى الشرعية الدولية والقانون الدولي هو لعنة المفاوضات وهلاك». وقال برهوم «احمد يوسف ليس ناطقا باسم حماس، وهو مستشار في وزارة الخارجية وليس مستشارا لهنية كذلك». واضاف «لا احد يزايد عن حركة حماس». واوضح ان موقف الحركة بقي على حاله منذ ان اطلق مؤسسها الشيخ احمد ياسين عرض التهدئة طويلة الامد. وتابع القول برهوم ان ما طرحه الشيخ ياسين هو «دولة فلسطينية عاصمتها القدس، واطلاق سراح كافة الاسرى، وعودة كافة اللاجئين، مقابل تهدئة»، مشددا على «ان التهدئة التي طرحت سابقا تؤكد فيها حماس على عدم الاعتراف باسرائيل، وعدم التنازل عن فلسطين التاريخية». واضاف «هذا هو الافق السياسي الذي طرحه الشيخ ياسين». وكانت حماس، قد جددت مع بداية فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية قبل عامين، عرضا للهدنة طويلة الامد، الا ان اسرائيل رفضت التعاطي مع حركة «لا تعترف بها»، كما هاجمت السلطة انذاك عرض حماس. وقالت ان «لا خيار آخر غير طريق المفاوضات».

وكثفت السلطة الفلسطينية مؤخرا من اللقاءات التفاوضية قبيل وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة يوم الاثنين المقبل. وقال عريقات، «ان لقاءات شبه يومية وعلى كل المستويات تعقد مع الجانب الاسرائيلي كان اخرها لقاء (اول من) امس مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني».

لكن رغم ذلك تواجه المفاوضات عدة عقبات تقلل من احتمال التوصل الى اتفاق هذا العام كما تريد الادارة الاميركية. وقال عريقات «ان اسرائيل تجري 75 بالمائة من المفاوضات عبر وسائل الاعلام و5 بالمائة فقط على طاولة المفاوضات».

وستلتقي رايس في رام الله، الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، بعد لقاء ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أميركي. وتحاول رايس هذا المرة ايجاد «حل وسط» بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي.

وكانت رايس قد طلبت من الفلسطينيين والاسرائيليين تسليمها وثيقة توضح نقاط الخلاف في المفاوضات وذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت رفض الطلب. وبحسب الإذاعة فإن أولمرت رد على الإدارة الأميركية بأنه لا يريد أن يظهر على أنه واسرائيل قدما تنازلات للفلسطينيين دون الحصول على مقابل.

وقال عريقات «انه تم الاتفاق مع رايس على انه إما أن يكون هناك اتفاق على كل شيء أو لا اتفاق على أي شيء».