مرجع في قم يرفض استقبال مساعد أحمدي نجاد

بسبب التصريحات حول «صداقة الشعب الإسرائيلي»

TT

رفض المرجع الديني آية الله حسين نوري همداني أمس طلب رئيس منظمه التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة، اسفنديار رحيم مشائي، وهو مساعد للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، زيارته في قم أمس. وأفادت وكالة «فارس» أن آية الله نوري همداني رفض طلب مشائي الذي زار مدينة قم أمس لهذا الغرض. ويأتي رفض المرجع نوري همداني احتجاجا على تصريحات مشائي الأخيرة بشأن ما يسمى بـ«شعب إسرائيل» الذي زعم بأنه صديق للشعب الإيراني والتي أثارت موجة سخط شعبية ورسمية واسعة النطاق. وتسلط الأضواء على مشائي في وقت تتواصل فيه الانتقادات له بسبب تصريحه الشهر الماضي بأن الشعب الايراني «صديق للشعب الاسرائيلي». ونقلت وكالة «فارس» رفض ممثل ولاية الفقيه في محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية، آية الله محسن مجتهد شبستري، لـ«المزاعم المطروحة حول الصداقة مع ما يسمي بالشعب الاسرائيلي»، مؤكداً: إننا لن نعترف بوجود شعب تحت عنوان «الشعب الاسرائيلي». ورداً على سؤال عن التصريحات حول الصداقة مع «الشعب الاسرائيلي»، قال آية الله شبستري: إن هذه التصريحات تثير الدهشة والعجب، أليس «الشعب الاسرائيلي» هو غاصب الفلسطينيين؟». ونفى مشائي أمس نبأ تقديم استقالته الي احمدي نجاد. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن مشائي تأكيده عدم صحة الشائعات التي تحدثت عن تقديم استقالته، موضحا أنه لم يقدم الاستقالة الي الرئيس الايراني. كما نفى رئيس منظمة التراث الثقافي والسياحة نبأ إقصائه عن منصبه. وكانت الوسائل الإعلامية تناولت خلال الأيام الأخيرة تصريحات مشائي التي أثارت جدلا واسع النطاق عندما وصف الشعب الايراني صديقا للشعب الإسرائيلي، الأمر الذي جعل موضوع استقالة مشائي حديث الساعة لدى الأوساط الإعلامية. وفي الوقت نفسه، نقلت الوكالة الإيرانية موافقة مشائي على استقالة طه هاشمي، مساعده في منظمه التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية أمس. وعزا هاشمي سبب استقالته الي المرض ووضعه الصحي، فيما وافق مشائي على هذه الاستقالة، إلا انه لم يسم بعد البديل له. وكان آية الله ناصر مكارم الشيرازي، أحد مراجع الدين، قد انتقد مشائي أيضا بسبب هذه التصريحات أول أمس. ونشرت صحيفة «جمهوري إسلامي» عن شيرازي قوله «لا شك أن النظام والشعب الاسرائيلي هما ضد الإسلام والمسلمين ويحتلون أرضهم (...) فكيف يمكن الحديث عن صداقة معهم». وكانت وكالة الإنباء الإيرانية قد نقلت هذه التصريحات أمس. ولم يدل احمدي نجاد بأي تعليق على الجدل المتعلق بنائبه، لكنه عبر عن تأييد ضمني له رسميا بإشراكه في الوفد الذي رافقه خلال زيارته الأخيرة لتركيا. ومشائي المكلف رسميا شؤون السياحة، قريب جدا من احمدي نجاد الذي تزوج ابنه من ابنة نائب الرئيس.