الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة توقعان اتفاقية جديدة في جيبوتي

الاتفاق من 11 بندا ويدعو مجلس الأمن إلى التعجيل بنشر قوة حفظ السلام

صوماليون يساعدون مصابا بعد التفجيرات بسوق البقارة أمس (أ ف ب)
TT

وقعت الحكومة الصومالية الانتقالية وتحالف المعارضة اتفاقية جديدة في جيبوتي لتفعيل اتفاقية جيبوتي الأولى في التاسع من يونيو (حزيران) الماضي، وقد شكل الطرفان لجنتين فرعيتين؛ الأولى أمنية وتتكون من 32 عضوا لمتابعة الشق الأمني من اتفاقية جيبوتي الأولى، واللجنة الثانية وتتكون هي الأخرى من 32 عضوا.

ويعد هذا التطور خطوة أخرى نحو تطبيق اتفاقية يونيو الماضي التي سيتم التوقيع النهائي عليها في المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر. وحصلت «الشرق الأوسط» على نص اتفاقية جيبوتي الثانية التي تم التوقيع عليها الليلة الماضية بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، وممثلين عن عدد من الدول المهتمة بالشأن الصومالي. 1 ـ عقدت الحكومة الاتحادية الانتقالية والتحالف من اجل اعادة تحرير الصومال اول اجتماعات اللجنة الرفيعة المستوى واللجنة الامنية المشتركة في جيبوتي في الفترة من 16 الى 18 من اغسطس (آب) 2008. وحضر الاجتماع بصفة مراقب دبلوماسيون من المنظمات الاقليمية (الاتحاد الافريقي، الاتحاد الاوروبي، وجامعة الدول العربية) وممثلو دول أخرى، وممثلون عن المجتمع المدني الصومالي ومجتمع الاعمال.

2 ـ اعتمد الطرفان اختصاصات كل من اللجنتين وبحث الوسائل العملية لتنفيذ اتفاق جيبوتي. 3 ـ اتفق الطرفان على مواصلة الحوار السياسي بينهما والامتناع عن اصدار البيانات التحريضيه. وأكدا مجددا التزامهما بوقف جميع المواجهات المسلحة، وانشاء لجان فرعية لتنفيذ الترتيبات المتعلقة بتحقيق هذا الغرض. 4 ـ يرحب الطرفان بالجهود التي يبذلها جميع المواطنين الصوماليين، والمجتمع الدولي من خلال لقاءات الدعم التي عقدت في داخل الصومال وخارجه، للمساعدة في تنفيذ اتفاق جيبوتي.

5 ـ يدين الطرفان بشدة مرتكبي وممولي أعمال العنف التي يتعرض لها الأبرياء، بما فيها عمليات القتل والقصف العشوائي، وأعمال نهب والاغتصاب واعمال القرصنه. 6 ـ يعرب كل من الحكومة الاتحادية الانتقالية وتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال عن قلقهما البالغ من خطورة الحاله الانسانيه في البلاد واستمرار معاناة المواطنين. ويتفق الطرفان على الحاجة الماسة الى معالجة هذه الحاله في جميع ابعادها ـ السياسية والامنية. ويدعو الطرفان المجتمع الدولي الى تقديم المساعدات الانسانيه للمحتاجين من الشعب الصومالي بأقصي سرعة. وفي هذا الصدد، فإن الطرفين يؤكدان مجددا علي تصميمهما القوي للمساعدة على ضمان وصول المعونات الانسانيه الى المحتاجين دون عراقيل. 7 ـ يدعو الطرفان المجتمع الدولي الى تقديم الدعم الكامل للجنة عالية المستوى واللجنة الامنية المشتركة، وبالذات في عملهما في انشاء آلية وطنية لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين. 8 ـ يدعو الطرفان مجلس الأمن الدولي الى التعجيل بنشر قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة لتسهيل انسحاب القوات الاثيوبيه من الصومال.

9 ـ يؤكد الطرفان مجددا للشعب الصومالي التزامهما بالسلام والاستقرار والوحدة والسياده الوطنية وكرامة الشعب الصومالي. 10 ـ يشكرالطرفان حكومة وشعب جيبوتي على حسن الضيافة خلال اجتماعات اللجنة الرفيعة المستوى واللجنة الامنية المشتركة.

11 ـ يعرب الطرفان عن تقديرهما للمجتمع الدولى لما قدمه من دعم سخي وندعوه الى استمرار دعمه لاتفاق جيبوتي، الذي وقع رسميا في 18 اغسطس (آب) 2008 ، للمساعدة في تنفيذه على نحو فعال.

الى ذلك قتل مدنيان وأصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين بجروح أمس في مقديشو عندما ردت القوات الاثيوبية على هجوم شنه متمردون اسلاميون باطلاق قذائف هاون على جنوب العاصمة الصومالية حسب ما افاد شهود عيان.