الترابي في سويسرا ومساعده ينفي وقوف حزبه خلف مذكرة توقيف البشير

مقتل ما يصل إلى 70 شخصا في اشتباكات بين قبيلتين بدارفور

TT

وصل الامين العام للمؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي الى العاصمة السويسرية جنيف، في زيارة تستغرق عدة ايام هي الاولى له منذ اطلاق سراحه من السجن في العام 2005. ويلقي الترابي محاضرات، الى جانب لقاءات مع عدد من المنظمات الاسلامية، في وقت نفى فيه مساعده الدكتور علي الحاج اتهامات من الخرطوم ضد حزبه، بانه يقف وراء تحريض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ومذكرته لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير. وقال الحاج لـ «الشرق الاوسط» ان زيارة الترابي الى جنيف لها جوانب اجتماعية للقاء بعض اعضاء اسرته التي تقيم بعضها في سويسرا منذ فترة طويلة، الى جانب عقد لقاءات مع بعض المنظمات الاسلامية وإلقاء محاضرات لعدد من مراكز البحوث. واضاف أن الترابي سيزور جنيف فقط . ورداً على الاتهامات حول وقوف حزبه وراء ادعاءات المحكمة الجنائية بتوقيف البشير، قال الحاج ان الاتهامات غير صحيحة. لكنه اشار الى ان «الحكومة لم تكن تتخيل ان يتهمها المجتمع الدولي بارتكاب جرائم حرب. لكن المشكلة يبدو انها تكمن فيهم انفسهم.. فالبشير نفسه اعترف على الملأ ان دارفور قتل فيها ما يصل الى عشرة الاف شخص». الى ذلك قال زعيم قبلي بمنطقة دارفور أمس ان ما يصل الى 70 من أفراد قبيلتين قتلوا في اشتباكات اول من أمس حول المرعى والماء في جنوب دارفور. وقال زعماء قبليون لرويترز ان من أسباب اندلاع القتال الضاري بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية أيضا العداء بسبب جرائم قتل سابقة وتوفر الاسلحة بكميات في المنطقة.

وقال الصادق بابو نمر شقيق زعيم قبيلة المسيرية ان القتال اندلع صباح الاربعاء في منطقة أبو جبرة النائية قرب الحدود مع ولاية كردفان في الجنوب. ومضى يقول «توفر لدى الجميع بنادق كلاشنيكوف هناك نتيجة للقتال في دارفور والجنوب». وتابع «بسبب ذلك أي اشتباك صغير من الممكن أن يتطور سريعا». وقال نمر ان أفرادا من قبيلته في مكان الاشتباك أبلغوه بأن قبيلة الرزيقات هي التي بدأت القتال أمس بمهاجمة مخيم تابع للمسيرية ومن أسباب ذلك الانتقام بسبب قتال على الموارد في وقت سابق هذا العام. واضاف نمر المقيم في الخرطوم ان ما يصل الى 55 شخصا قتلوا في الاشتباكات بينهم 38 من الرزيقات و17 من المسيرية.

لكن محمد عيسى عليو وهو من كبار افراد قبيلة الرزيقات قال لرويترز ان 67 شخصا على الاقل قتلوا اجمالا مضيفا انه تلقى تقارير بان افراد قبيلة المسيرية هم الذين بدأوا القتال. وقال عليو المقيم ايضا في الخرطوم ان كبار رجال القبائل حذروا منذ فترة طويلة الحكومة السودانية من ان التوتر يحتدم بين جماعات من القبيلتين. لكنه قال ان شيئا لم يحدث وانه لا يوجد جنود هناك ولا قوات حكومية في المنطقة. واضاف انه توجد اسلحة كثيرة في المنطقة وان الشبان احرار يطبقون القانون بانفسهم.