البيت الأبيض يبحث عن شركة تسترجع رسائل إلكترونية مفقودة

تقديرات بفقدان مراسلات خلال فترة تصل إلى 7 أشهر منذ عام 2003

TT

كشفت وثيقة داخلية للبيت الابيض، ان مجموعة من الرسائل الالكترونية الرسمية، ارسلت خلال فترة تتراوح بين 25 و225 يوماً، مفقودة. ويبحث البيت الابيض عن شركة تتولى مهمة محاولة استرجاع الوثائق الالكترونية بحلول شهر ابريل (نيسان) المقبل، أي بعد انتخاب الرئيس الاميركي الجديد. وحصلت وكالة اسوشيتد بريس على نسخة من وثيقة مسودة داخلية من 9 صفحات، تشرح المشاكل التقنية للبيت الابيض، وتطلب من شركات خاصة المشاركة في مناقصة خاصة باسترجاع الرسائل الضائعة. وتشير المسودة، التي يعود تاريخها الى 20 يونيو (حزيران) الماضي، الى عملية مطولة يمكن للمقاولين الخاصين الخوض فيها، من اجل استرجاع مضمون الرسائل الالكترونية من 35 الف شريط، يخزن المعلومات الالكترونية في البيت الابيض. وتعود هذه السجلات، التي تشير اليها وكالة اسوشيتد بريس، الى شهر اكتوبر (تشرين الاول) من عام 2003، وهي فترة تغطي احداثا مهمة بالنسبة للادارة الاميركية، مثل فضيحة سجن ابو غريب وارتفاع حالات العنف في العراق. وقال ويليام ليون، رئيس شركة «اكس ـ وان» المختصة بمثل هذه القضايا، ان نظام التسجيل الخاص ليس كافياً في كل الحالات، موضحا: «النظام ليس مصمماً ليجرد الرسائل الالكترونية 100 في المائة». ومن بين المشاكل في هذا النظام انه لا يشمل الرسائل المشطوبة من قبل المستخدم نفسه.

ورفض البيت الابيض التعليق على الوثيقة، حيث قال موظفون انهم لا يخوضون في تفاصيل المقاولات الداخلية. ونقلت اسوشيتد بريس عن البيت الابيض قوله، ان المعلومات قديمة وخاطئة، ولكن من دون الافصاح عن شكل الاخطاء في الوثيقة، واذا كانت قد توصلت الى اتفاق مع شركة معينة للبحث عن الرسائل المفقودة. وتفيد الوثيقة ان مشروع استرجاع الوثائق لن يشمل فترة تعود الى مارس (اذار) 2003، أي فترة الحرب في العراق. ولم توضح الوثيقة عدد الرسائل المفقودة او طابعها، لكنها تفيد بأن عدد الايام التي تكرر فيها الخطأ يتراوح بين 25 و225 يوماً. وكان البيت الابيض قد ابلغ الكونغرس في فبراير (شباط) الماضي، انه يسعى الى تحديد عدد الرسائل الالكترونية. وقالت وكالة اسوشيتد بريس ان عدم الحصول على عدد محدد يصعب مهمة استرجاع الرسائل بحسب خبراء في هذه المهنة.