اوردت صحيفة «لوس انجليس تايمز»، امس، أن مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع الاميركية يبحثون في مدى فائدة عملية معزولة ينفذها الجيش الاميركي ضد المقاتلين الاسلاميين في مناطق القبائل بشمال غربي باكستان. وقالت الصحيفة ان هذا النقاش الداخلي بدأ اثر تحذيرات من الاستخبارات الاميركية مفادها ان «القاعدة» وجماعات اخرى تعزز سيطرتها على شمال غربي باكستان. وصرح مسؤول كبير، رفض كشف هويته، للصحيفة ان جماعات ارهابية اصولية في المناطق الحدودية تقاتل حكومة باكستان المركزية وقد اقامت مخابئ وقواعد للتدريب. وأضاف «لقد عادوا وهم يشكلون تحديا كبيرا»، في وقت يتساءل فيه العديد من المسؤولين داخل الادارة الأميركية عن مدى فاعلية الحكومة الجديدة في باكستان على صعيد مكافحة الارهابيين.
وأكد الجيش الباكستاني انه قتل 35 مقاتلا اسلاميا في هجوم شنه امس في وادي سوات في شمال غربي البلاد. وأشار المصدر نفسه الى تدمير العديد من مخابئ المتمردين في كابل خلال هجوم شنته القوى الامنية معززة بمروحيات مقاتلة وقصف مدفعي. كذلك، شهد وادي سوات حيث يخوض الجيش مواجهات عنيفة مع المقاتلين القريبين من طالبان الافغانية و«القاعدة»، موجة هجمات صباح امس اسفرت على الاقل عن ستة قتلى بينهم شرطيان. وتحولت منطقة سوات على طول الحدود مع افغانستان والتي تبعد حوالي مائة كلم من إسلام آباد، معقلا للاسلاميين في خريف 2007.