أنباء عن إغلاق سفارة فلسطين في اليمن احتجاجا على «ازدواجية التمثيل».. ورام الله تنفي

مستشار فياض لـ «الشرق الأوسط»: هذا القرار لا يتخذه سفير أو ناطق باسم السفارة وإنما الرئيس عباس

TT

نفت السلطة الفلسطينية أمس الانباء التي تحدثت عن اغلاق سفارة فلسطين في اليمن، وقال جمال زقوت مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض: «لا صحة لإغلاق السفارة».

وفيما يبدو انه انتقال للخلافات الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس الى خارج الحدود، أكد نائب السفير الفلسطيني في اليمن امس اغلاق مقر الممثلية الفلسطينية في بلاده في صنعاء احتجاجا على ما وصفه بـ«التمثيل الفلسطيني المزدوج» في اليمن، في اشارة غير مباشرة الى مكتب حماس في هذا البلد، لكن السفير الفلسطيني أحمد الديك في صنعاء نفى هذه الانباء، وقال ان السفارة مفتوحة. وقال نائب السفير ان الاغلاق جاء احتجاجا على ما سماه «ازدواجية التمثيل»، في إشارة إلى وجود مكتب حركة «حماس»، الذي تتعامل معه السلطات اليمنية كجهة رسمية بحسب قوله. وأضاف في تصريحات تلفزيونية انه تقرر إغلاق السفارة «حتى يتم توحيد جهة التمثيل السياسي للفلسطينيين في اليمن وهي السفارة الفلسطينية». وأكد أن هذه الخطوة ستسمر حتى يتلقى تأكيدا من الجهات الرسمية اليمنية بهذا الخصوص، مضيفا ان السفارة أغلقت ابوابها لسبب آخر وهو استمرار اعتقال 10 فلسطينيين بينهم دبلوماسيون من قبل السلطات اليمنية على الرغم من وجود قرار من النيابة العامة بالافراج عنهم. وأكد المتحدث باسم السفارة الفلسطينية فايز جواد هذه الانباء ايضا، وقال ان «الهدف من هذا الاجراء الضغط على السلطات اليمنية للحد من هامش الحركة الكبير الذي يتمتع به مكتب حركة حماس في اليمن». واعلن ان القرار بمثابة احتجاج لمحاولة بعض اليمنيين من اصحاب النفوذ الاستيلاء على مقر القنصلية الفلسطينية في هذه المدينة. الا ان مصدرا في غرفة التجارة في عدن اعلن ان هناك حكما قضائيا اكد ان مبنى القنصلية الفلسطينية قد بيع قبل عشر سنوات الى مواطن يمني. وردا على هذه الانباء أعلن أحمد الديك سفير فلسطين لدى اليمن امس، أن سفارة فلسطين باليمن مفتوحة وتمارس عملها كالمعتاد. وقال الديك في بيان صحافي مقتضب بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» «إن العلاقات الفلسطينية اليمنية راسخة ولن تهزها أي مشاكل». وفي رام الله قال جمال زقوت مستشار فياض لـ «الشرق الاوسط» ان «مثل هذا القرار لا يتخذه سفير او ناطق باسم السفارة .. وانما الرئيس عباس». ونفت مصادر في السفارة بصنعاء لـ «الشرق الاوسط» عملية الاغلاق، مشيرة إلى أن «ما حدث هو عتب وجهته السفارة إلى الاخوة المسؤولين اليمنيين لعدم التنسيق مع السفارة في الذكرى الـ29 لحريق المسجد الأقصى من قبل مؤسسة القدس التي يرأسها الشيخ صادق عبد الله الأحمر» لكن مصادر قالت إن «مرجع هذا الأمر يعزا إلى اليمن الذي يتعامل بشكل مزدوج مع مكتب حركة حماس بصنعاء إذ يتم التعامل معه كما يتم التعاطي مع السفارة الفلسطينية باعتبار السفارة ممثلا لكل الفلسطينيين».

وعقبت حركة حماس بالقول إن علاقاتها مع الدول العربية ليست على حساب احد. وقال اسماعيل رضوان الناطق باسم حماس لـ «الشرق الاوسط» إن حركته على علاقة جيدة ومتقدمة مع الدول العربية التي «نعتبرها عمقنا الاستراتيجي ومنها اليمن.. ومكتبنا في صنعاء ليس على حساب احد». وقال رضوان ضاحكا «اذا ارادوا ان يفعلون ذلك.. فسيغلقون سفارات كثيرة». وتابع «اذا كان هناك احد لا يقدم الخدمة للشعب الفلسطيني كما يجب، فبالتاكيد انه سينزعج من علاقاتنا».