لندن تحتضن الاجتماع الرابع للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

بحضور شخصياته الأكاديمية والبترولية العالمية

الأمير محمد بن نواف يتوسط أعضاء المجلس الإستشاري لجامعة الملك فهد (تصوير : حاتم عويضة)
TT

اختتم في العاصمة البريطانية لندن يومي أول من أمس الاثنين وأمس الاجتماع الدوري الرابع للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برئاسة الدكتور مارتن جيسكي رئيس المجلس، والرئيس الأسبق لجامعة برديو الأميركية، ومشاركة اعضاء المجلس الأربعة عشر الذين يمثلون نخبة من الأكاديميين الدوليين، وقادة كبريات الشركات الصناعية والبترولية في العالم. وبالمناسبة، أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وآيرلندا، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، مساء الاثنين، مأدبة عشاء تكريماً للمجلس حضرها الأمير خالد بن عبد الله آل مشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد بن صالح السلطان مدير الجامعة، وأعضاء المجلس وأركان السفارة والملحقيات والمكاتب السعودية في لندن. وكان الدكتور السلطان قد أقام مساء الأحد حفل استقبال للترحيب برئيس المجلس ونائبه والأعضاء. المجلس ناقش في اجتماعه عدداً من المواضيع المتعلقة ببرامج الجامعة التعليمية ونشاطات البحث العلمي التي تضطلع بها، عبر عدد من المحاور. وحضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين في الجامعة يتقدمهم كل من الدكتور فالح بن عبد الله السليمان وكيل الجامعة لتطوير التقنية والعلاقات الصناعية، والدكتور ممدوح بن سراج نجار عميد شؤون الأساتذة والموظفين، والدكتور عمر بن عبد الله السويلم عميد القبول والتسجيل، والدكتور سمير بن علوان البيات عميد كلية الهندسة وعميد كلية الهندسة التطبيقية بالنيابة، والدكتور وليد بن صباح الصباح عميد كلية العلوم، والدكتور محمد بن سعد الحمود عميد البحث العلمي، والدكتور سليمان بن صالح الخطاف مدير مركز بحوث التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث.

وفي ختام الاجتماع أفاد الدكتور خطاب بن غالب الهنائي، أمين عام المجلس، بأن برنامج أعمال الاجتماع قسم المناقشات في عدة محاور، وخصص الوقت الملائم لكل محور على حدة، لكي يتمكن المجلس من الاطلاع الكافي على المعطيات التي أعدتها الجامعة حول كل محور، ومناقشة جوانبه. وأضاف أن مدير الجامعة أطلع المجلس في بداية أعماله على آخر المستجدات في الجامعة، ووضع المجلس في صورة ما يجري العمل على إنجازه من مشاريع. وكان مدير الجامعة الدكتور السلطان قد ذكر في تصريح له أن المجلس الاستشاري الدولي للجامعة «هو أحد ثمار حرص ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للرقي بالعملية التعليمية والبحثية في الجامعات السعودية، وذلك من خلال دعمها المتواصل وتوجيهها الحثيث للاستفادة من أرقى الخبرات العالمية أينما وجدت، لتعزيز مسيرة التعليم الجامعي في بلادنا». وأكد أن حرص جميع أعضاء المجلس على حضور اجتماعاته الدورية رغم أهمية وكثافة ارتباطاتهم العملية «يشكل دليلاً واضحاً على جدية الطرح وشفافيته». والجدير بالذكر، أن المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن كان قد أسس قبل سنتين (1427 هـ) بهدف تقديم النصح والمشورة والمقترحات التي تسهم في مساعدة الجامعة على تطوير علاقات متميزة مع المؤسسات والمراكز العلمية الدولية بعدما تجاوزت بنجاح مرحلة الشراكة التقنية مع عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والخدمية في المجتمع المحلي. وحالياً يرأس المجلس الدكتور مارتن جيسكي الرئيس الأسبق لجامعة برديو الأميركية، ويتولى فيه الأستاذ عبد الله بن صالح بن جمعة رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين منصب نائب الرئيس.

وتضم عضوية المجلس، بجانب مدير الجامعة الدكتور السلطان وأمين عام المجلس الدكتور الهنائي، كلاً من: المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والدكتور شيه شوون فونغ رئيس جامعة سنغافورة الوطنية الرئيس المعين لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والدكتور هنري روزوفسكي الرئيس الأسبق بالإنابة لجامعة هارفارد، والدكتور جيرالد وين كلوف أمين معهد سميثونيان بواشنطن والرئيس الأسبق لمعهد جورجيا للتكنولوجيا، والسيد توني ميغز نائب الرئيس لشؤون التكنولوجيا في مجموعة بريتش بيتروليوم. وديفيد أورايلي رئيس مجلس الإدارة لشركة شيفرون وكبير إدارييها التنفيذيين، والدكتور هوغو سوننشاين الرئيس الأسبق لجامعة شيكاغو، والدكتور كازو أويكي رئيس جامعة كيوتو اليابانية، وجون رايس نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة جنرال إلكتريك والرئيس والمدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية في المجموعة، والدكتور جون إتشمندي وكيل جامعة ستانفورد للشؤون الأكاديمية والبحثية وكبير مسؤولي الميزانية في الجامعة.

هذا، وعقد المجلس حتى الآن ثلاثة اجتماعات، أولها في 11 مارس (آذار) 2007 م بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وتضمن برنامج الاجتماع تعريفاً بنظام التعليم العالي بالمملكة وتعريفاً بالجامعة، وتناول حقائق وانجازات عن نشأتها وتطورها وبرامجها الأكاديمية ومرافقها المتطورة ومسيرتها التعليمية والبحثية، ودورها على صعيد خدمة المجتمع. كما تضمن عرضاً عن الخطة الاستراتيجية للجامعة، وتوجه الجامعة البحثي على صعيد البحوث الاساسية والتطبيقية، اضافة إلى جولة في بعض كليات الجامعة ومعاملها المتطورة.

وعقد الاجتماع الثاني في 25 أغسطس (آب) في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة، ونوقش خلاله عدد من المحاور الخاصة بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس والبحث العلمي. وتضمن برنامج الاجتماع الثاني مناقشة عدد من بنود الخطة الإستراتيجية للجامعة وتوجهاتها وعناصرها التي تشمل ضرورة التميز في أداء وظيفتي التعليم والبحث العلمي وزيادة القدرة التنافسية للجامعة ومستوى برامجها الأكاديمية وتعزيز الخدمات التي تقدمها الجامعة للمجتمع، مع محور خاص بأعضاء هيئة التدريس. كذلك استعرض الاجتماع بعض المشاريع والأفكار والمبادرات والتجارب البناءة التي تبنتها الجامعة مثل مشروع الخطة المستقبلية لتطوير التعليم الجامعي في المملكة «آفاق» الذي تعده الجامعة لوزارة التعليم العالي، وشراكة مؤسسات ومنشآت القطاع الإنتاجي في مجالي البحث العلمي والتطوير التقني، ومواكبته للتطورات التقنية التعليمية الحديثة والمعاصرة التي فرضتها متطلبات العولمة الاقتصادية. كما ناقش الاجتماع التجربة الرائدة التي تبنتها الجامعة لتوفير بدائل وخيارات جديدة لتمويل التعليم العالي وهي صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية. وناقش أيضاً التعاون بين قسم الهندسة الميكانيكية في الجامعة ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا. وعقد الثالث في الظهران يومي 12 و13 يناير (كاون الثاني) 2008 . وتضمن برنامج الاجتماع مناقشة رؤية الجامعة ومهامها الأكاديمية والبحثية والمجتمعية. وبحث المجلس مطولاً في تطوير تجربة الطلاب خلال فترة دراستهم بالجامعة وخاصة طلاب مرحلة البكالوريوس، وبرامج التبادل العلمي مع الجامعات العالمية، وجهود تنمية الإبداع وتشجيعه. وتطرق البحث خلال الاجتماع إلى مواضيع تتعلق بأعضاء هيئة التدريس وجودة التدريس وبرامج التطوير التي أطلقتها الجامعة في هذا المجال. كذلك ناقش الاجتماع تجذير البحث العلمي في نشاطات الجامعة وبرامج البحث التي تخصصت فيها الجامعات وتميزت فيها. وتضمن برنامج الاجتماع الخطة الاستراتيجية للجامعة وتوجهاتها وعناصرها التي تشمل ضرورة التميز في أداء وظيفتي التعليم والبحث العلمي وزيادة القدرة التنافسية للجامعة والحفاظ سمعة الجامعة ومستوى برامجها الأكاديمية وتعزيز الخدمات التي تقدمها الجامعة للمجتمع.