قائد عسكري إيراني يحذر من حرب عالمية إذا هوجمت بلاده

TT

طهران ـ ا.ف.ب: حذر مسؤول عسكري ايراني كبير، أمس، من ان اي هجوم اميركي او اسرائيلي على الجمهورية الاسلامية سيعني بداية حرب عالمية جديدة، فيما تصر ايران على مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل رغم مخاطر تعرضها لعقوبات.

وقال مساعد الشؤون الثقافية والإعلام الدفاعي في قيادة الاركان العامة للقوات المسلحة العميد مسعود جزايري في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ان «اي عدوان ضد ايران سيكون بداية لحرب عالمية».

وأضاف «ان الاطماع التوسعية لقادة اميركا والصهيونية العالمية والتي ظهرت امثلة لها في السودان والعراق وأفغانستان ومؤخرا في منطقه القوقاز، تدفع العالم شيئا فشيئا نحو حافة الهاوية». وقال «في حال ظهور هكذا تحد فان الانظمة المزورة ستزول قبل كل شيء»، بدون أن يذكر اي دول بالاسم. لكن في اشارة على ما يبدو الى اسرائيل التي غالبا ما تصفها ايران بـ«النظام المزور»، حيث اثارت تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زوبعة من الانتقادات حول العالم عندما قال انه ينبغي ازالتها عن الخارطة.

ولم تستبعد الولايات المتحدة الخيار العسكري ضد ايران التي تشتبه في انها تسعى لاقتناء السلاح الذري تحت غطاء انتاج الطاقة النووية حتى وان قالت انها تفضل الحل الدبلوماسي.

غير ان ايران نفت تلك الاتهامات بشدة وأصرت على سعيها الى توفير الكهرباء لعدد متزايد من السكان بعد نضوب احتياطها من الوقود الأحفوري. وتوعد مسؤولون إيرانيون من جهتهم برد مدمر في حال تعرض بلادهم لأي هجوم. وغالبا ما انذرت ايران برد عنيف على أي هجوم تتعرض له، وعرضت قوتها العسكرية من خلال مناورات حربية والإعلان عن ترسانتها التي تشمل صواريخ بالستية.

وصرح مسؤول عسكري ايراني آخر، أمس، ان ايران مستعدة «لمفاجأة قوات الأعداء» وتملك اسلحة لا تزال سرية.

وقال وكيل القائد العام لسلاح البر الايراني عبد الرحيم موسوي كما نقلت عنه وكالة فارس للانباء «إن رد الجمهورية الاسلامية الايرانية لن يكون متوقعا رغم أن بعض المعدات التابعة للقوات المسلحة قد تم الاعلان عنها، إلا ان هناك بعض الامور التي تترك أثرها في يوم الحادث». وأضاف «ان ارادة الهجوم تختلف عن قوته، وذلك لأن جانبا من هذا الهجوم هو دفاعي»، موضحا «الواضح هو أن اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية هم في خارج حدودها ومن هنا يجب اتخاذ موقف هجومي لتدمير مصالح الأعداء».