المغرب: ملتزمون بالتوصل إلى حل لنزاع الصحراء وفق الحكم الذاتي ولا شيء غيره

أكد المغرب أنه سيواصل التزامه بـ«هدوء ومسؤولية وحزم» من أجل التوصل إلى حل سياسي لنزاع الصحراء، قائم على الحكم الذاتي ولا شيء غيره، في إطار من السيادة المغربية.

وجاء الموقف المغربي في رسالة وجهتها وزارة الخارجية المغربية الى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أول من أمس بخصوص الجوانب المتعلقة بملف الصحراء، وفق ما ذكره بيان صادر عن الخارجية المغربية. وأضاف البيان ذاته أن المملكة المغربية «أخذت علما بانقضاء أجل عقد السفير، بيتر فان فالسوم، بصفته مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء»، وتلاحظ أن بان كي مون «حرص على الإشادة بالعمل الذي قام به فان فالسوم الذي، وبفضل استنتاجاته الحصيفة، وموضوعية التزامه، وكذا بفضل استيعابه لحقيقة النزاع وأسلوب عمل منظمة الأمم المتحدة، حظي بدعم واضح ومتجدد لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة».

وذكر البيان أن مجلس الأمن كان قد أكد على الخصوص في قراره رقم 1813 المصادق عليه في 30 أبريل (نيسان) 2008 دعمه غير المشروط لالتزام الأمين العام ومبعوثه الشخصي، وذلك بعد أن صرح فان فالسوم يوم 21 أبريل الماضي أمام مجلس الأمن بأن «استقلال الصحراء يعتبر خيارا غير واقعي»، موضحا أن حكومة ملك المغرب سجلت أيضا أن الأمين العام للأمم المتحدة «يظل ملتزما بالقيام بمساعيه الحميدة لدى الأطراف من أجل ضمان التنفيذ الفعلي لقرارات مجلس الأمن (1754 و1783 و1813)، التي أصبحت أكثر وضوحا في مقتضياتها، وأكثر دقة في مضمونها، وأكثر توجيها في ما يتعلق بالمعايير التي يجب أن تحكم المسلسل السياسي الجاري».

ويضيف البيان أن مجلس الأمن كرس الأولوية التي تحظى بها المبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي، كما أكد على أهمية الواقعية وروح التوافق، وهما فضيلتان أساسيتان جاءت بهما هذه المبادرة، ودعا إلى مفاوضات مكثفة وجوهرية على هذا الأساس. وهذه العناصر، يقول البيان، يجب بطبيعة الحال أن تؤخذ بعين الاعتبار من أجل مواصلة وإنجاح المسلسل الحالي. وخلص البيان إلى أن المملكة المغربية «إيمانا منها بحقوقها، ستواصل التزامها بهدوء ومسؤولية وحزم، دون الاكتراث للمناورات التسويفية أو محاولات العرقلة، وذلك من أجل التوصل إلى حل سياسي قائم على الحكم الذاتي ولا شيء غير الحكم الذاتي في إطار من الاحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة».

في غضون ذلك، وصفت جبهة البوليساريو عدم تجديد الأمم المتحدة لفالسوم بأنه «انتصار» للشرعية الدولية. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية بأن البوليساريو وجهت بعد اجتماع لقيادتها، نداء «عاجلا» إلى المجموعة الدولية والأمم المتحدة على وجه الخصوص من أجل «حمل المغرب على الامتثال إلى الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بكل حرية بحقه الثابت في الحرية والاستقلال».