مرآة افتراضية بدل كابينة تجربة الملابس

ابتكار طريف في ألمانيا

TT

لا حاجة بعد اليوم للذهاب إلى كابينة تجربة الملابس لأن كاميرا افتراضية تتولى خلع الملابس عنك وتلبيسك البدلة الذي تختار بالحجم واللون المناسبين. وهكذا، بعد أجهزة المسح الإلكتروني التي تفصّل الملابس بثلاثة أبعاد، حان دور «المرآة السحرية» كي تخلع عنك الملابس التي ترغب بلمسة زر.

علماء معهد فراونهوفر الألماني عرضوا مرآتهم السحرية في المعرض الدولي للأجهزة اللاسلكية «ايفا» الذي اختتم اليوم في العاصمة الألمانية برلين، وكان قد افتتح يوم 28 أغسطس (آب) المنصرم. ويذكر أنه سبق للمعهد نفسه أن عرض شاشة مماثلة في نفس المعرض عام 2006 تتولى فيها أجهزة المسح الإلكترونية تفصيل الأحذية الرياضية لمشاهير الرياضيين حسب مقاسات أقدامهم وتضاريسها الخاصة. وتحدث المعهد حينذاك عن «ثورة» في عالم تفصيل الأحذية ونبذ القياسات التقليدية التي لا تناسب مقاسات 23% من البشر.

التقنية عبارة عن شاشة إلكترونية مسطحة تشبه المرآة وكاميرا تتولى التقاط الصور للشخص الذي يقف أمامها وترسلها إلى كومبيوتر يتولى بقية العمل. وما يحصل هو أن الكاميرا تلتقط الصور خلال أجزاء صغيرة من الثانية بصور ثلاثية الأبعاد وترسلها إلى كومبيوتر. ومن ثم يتولى الكومبيوتر حفظ المعلومات وتغييرها حسب إرادة الإنسان، وفي نفس الوقت الحقيقي، ويعرضها على الشاشة. وهناك بالطبع وقت بين التقاط الصورة وظهور صورة الإنسان على المرآة، إلا أنه وقت قصير جداً لا يلاحظه الزبون.

آنا هيلزمان، من المعهد، ذكرت أن الكاميرا تسجل حركة الإنسان وهو يجرّب الثوب، ودورانه، وتغيير القماش حول جسده، وترسل كل شيء إلى الكومبيوتر. ويبقى على الزبون أن يكبس على لوحة الأزرار لكي يغير لون الثوب، ويقلل عرضه عند الخصر مثلاً، أو يختار الموديل المخطط أو المرقط وما إلى ذلك. هذا، وجرى تزويد الكومبيوتر ببرنامج يرسم جسم الإنسان وفق موديل افتراضي، والثوب فوقه، ويتغير بلمح البصر حسب حركة الإنسان أمام الكاميرا. ويمكن تطوير النظام لاحقاً بحيث يتمكن الإنسان من تجربة الحلي والنظارات أمامه أيضاً.