الرئيس الأوكراني يهدد بحل البرلمان

بعد انهيار الائتلاف الحكومي

TT

هدد الرئيس الأوكراني، فيكتور يوتشنكو، أمس بحل البرلمان والدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة في البلاد اثر انهيار الائتلاف الحكومي المؤيد للغرب. وشدد يوتشنكو على انه في حال عدم تشكيل ائتلاف رسمي بين كتلة رئيسة الوزراء، يوليا تيموشينكو، والقوى الموالية لروسيا خلال شهر «سأستخدم حقي في حل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة» بعد اقل من عام على الانتخابات المبكرة السابقة.

وكان الحزب الرئاسي أعلن ليل أول من أمس الانسحاب من الائتلاف المؤيد للغرب الذي كان يضمه مع كتلة تيموشنكو. وجاء هذا القرار اثر اعتماد سلسلة من القوانين التي تسهل عملية إقالة رئيس الدولة وتحد من سلطاته لصالح سلطات رئيس الحكومة في عمليات تصويت مشتركة لكتلة تيموشنكو والمعارضة الموالية لروسيا (حزب المناطق والشيوعيون). وندد يوتشنكو بإجراءات التصويت هذه واعتبرها «انقلابا سياسيا ودستوريا يجرى الإعداد له في البرلمان»، مشددا على ان «هذا القانون يرسي دكتاتورية رئيس الوزراء». ومن جانبها اتهمت يوليا تيموشنكو الرئيس بالقضاء على ائتلاف، وقالت «اشعر بالأسف لتصرف الرئيس بهذه الطريقة غير المسؤولة. وبناء على طلبه انفرط عقد الائتلاف»، مؤكدة ان حكومتها ستواصل العمل وفقا لوكالة انترفاكس.

وبموجب الدستور الأوكراني فانه اذا لم يسجل الائتلاف الجديد رسميا خلال الثلاثين يوما التالية لانفراط عقد الائتلاف السابق رسميا يكون باستطاعة الرئيس عندها حل البرلمان. وفي حال تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة لن تضمن تيموشنكو استعادة منصب رئيس الوزراء. لكنها اذا ما وافقت، خلافا لتعهداتها الكثيرة، على تشكيل تحالف رسمي مع القوى الموالية لروسيا فإنها تكون قد وجهت بذلك ضربة قاسية لشعبيتها التي تتجاوز شعبية رئيس الدولة. وبعد نجاح موسكو في احتواء الكثير من بلدان آسيا الوسطى تأييدا لموقفها في القوقاز واستعدادا لمواصلة تطوير هذا النجاح في اجتماع ممثلي بلدان «معاهدة الامن الجماعي» التي تضم الى جانب بلدان آسيا الوسطى كلا من بيلاروس وأرمينيا، أحرزت موسكو تقدما ملموسا في أوكرانيا التي فشل برلمانها في إصدار قرار حول جورجيا. وكان مجلس الرادا الأوكراني قد اتخذ قراره حول تشكيل لجنة تقصي الحقائق بشأن وقائع امدادات اوكرانيا العسكرية الى جورجيا. وأشار فاليري كونوفالوف ممثل كتلة الحزب الشيوعي الأوكراني الى وجود شواهد تقول ان الامدادات غير الشرعية للأسلحة والمعدات العسكرية تحتم ضرورة فرض الرقابة على هذا القطاع واتخاذ قرار حول حظر تصدير الأسلحة الأوكرانية الى مناطق النزاعات العسكرية بما في ذلك جورجيا. وكانت المصادر الروسية أكدت ان منظومات الدفاع الجوي الاوكرانية التي جرى الدفع بها الى ارض المعركة في جورجيا بأطقم اوكرانية هي التي تولت اسقاط المقاتلات الروسية الأربع.