الجسر: لا وجود لتنظيم «القاعدة» في المدينة .. وميقاتي: أحداث طرابلس امتداد لواقع يعيشه لبنان

بعد أن انتشر اللواء العاشر للجيش في طرابلس

TT

اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر أن «هناك محاولة غير صحية وغير صحيحة لتشويه صورة طرابلس على أنها في قبضة السلفيين الذين لا يشكلون اي مشكلة لا لنا ولا لغيرنا. فهناك المسلم المتدين والمسلم الأقل تدينا والمسلم المحافظ والمسلم المنفتح». وأكد أن «ليس هناك أي وجود لتنظيم القاعدة، واصفاً الكلام عنه بأنه «أفلام ملفقة للدخول إلى المدينة ووضعها في وجه السلطة، بهدف حصار طرابلس لأن لها ثقلا في الميزان السياسي ولأنهم يخشونها في الانتخابات النيابية المقبلة. واعتبر ان «المطلوب مصالحة طرابلس مع الإعلام، لأن هناك اعلاما متحاملا عليها ويعمل على تصويرها كأنها بؤرة للارهاب». وذكر الجسر أن نواب المدينة طرحوا مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «مسألة الوضع الامني وضبطه، لأن الأمن يفرض وليس موضوع مفاوضات أو يجري بالتراضي، لأن أي عملية انمائية اقتصادية او اجتماعية لن تنجح بلا حماية القوى الأمنية». وأفاد: «طرحنا مسألة عودة المهجرين (بعد احداث جبل محسن وباب التبانة) الى منازلهم لأن عودتهم هي المؤشر الأكيد الى استتباب الوضع الأمني، ومسألة المصالحة المحلية، مع الإشارة الى اهمية المصالحة السياسية على مستوى الوطن بأكمله، لأنني أخشى من أن لا تفي المصالحة المحلية بالغرض، لكننا سنسير في المصالحة إلى الآخر».

وأبدى تفاؤله «لأن الناس أظهرت وعيا كبيرا خصوصا في هذه المرحلة الصعبة. ولو فرضت القوى الأمنية الأمن منذ البداية، لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا اليه الآن. وليس هناك قوى أمنية محسوبة علينا لأن كل قوى امنية ليست محسوبة على الوطن ليست قوى أمنية. ولو حسم الجيش الأمر من البداية وانتشر كما يجب وفرض الأمن، لم نكن لنتكبد كل هذه الأضرار والضحايا. بيد أن الوضع الأمني تحسن بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين. ونحن نستبشر خيرا باللواء العاشر (انتشر أخيراً في طرابلس) كلواء متجانس متكامل يحاول فرض الأمن كما يجب». من جهته، اعتبر الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي «أن الاحداث التي تشهدها مدينة طرابلس، تشكل امتدادا للواقع الذي يعيشه لبنان منذ ثلاث سنوات بفعل ترابط الملف اللبناني مع الواقعين الإقليمي والدولي». وقال: «لا خيار لطرابلس إلا الدولة. ولكن على الدولة، في المقابل، أن تحزم أمرها في كل المسائل لا سيما الأمنية والقضائية وأن تتصرف بحسم وعدالة لكي يشعر جميع ابناء طرابلس بالاطمئنان». الى ذلك، اعلن رئيس «دعوة الايمان والعدل والاحسان» السلفية في طرابلس د. حسن الشهال ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كلفه إجراء المصالحة بين منطقتي التبانة وبعل محسن. وقال انه سيعمل على انجاز هذا التكليف مع سائر الفاعليات الطرابلسية وقادة المجتمع المدني وفي مقدمهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار.