قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) امس «إننا نتابع مع الاردن كافة النشاطات السياسية خاصة في هذا الوقت حيث تحصل أمور كثيرة فيما يخص المفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والى أين وصلت».
وأضاف عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس في عمان «تطرقنا إلى الإجراءات والحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة في محيط الحرم القدسي الشريف بالقدس والدور الذي يقوم به الأردن في هذا المجال»، مؤكدا «نحن والأردن ننسق مواقفنا بشكل كامل في ما يخص هذا الموضوع». وبخصوص الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة اشار ابومازن إلى أن مصر ستحمل الموقف بهذا الشأن على ضوء مشاوراتها مع التنظيمات الفلسطينية في تقرير ستقدمه إلى جامعة الدول العربية.
وبين ابومازن الذي يغادر عمان اليوم متوجها الى العاصمة المصرية، انه سيعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ما وصلت إليه المفاوضات، وقال «لا نريد أن يكون هناك غموض لدى أية دولة عربية حول المفاوضات لأنها ليست مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية أو مصلحة فلسطينية فقط بل هي مصلحة عربية خاصة عند الحديث عن أي موضوع من مواضيع المرحلة النهائية التي تهم جميع العرب والمسلمين مثل موضوع القدس». وقال السفير أحمد بن حلي، مساعد الأمين العام للجامعة العربية، إن أبو مازن سيشارك في الجلسة المسائية الختامية لوزراء الخارجية العرب التي ستعقد بعد الإفطار في منزل السفير السعودي في القاهرة، السفير هشام الناظر، بدعوة من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية.
وأضاف بن حلي لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع سيركز على ست قضايا مهمة هي: فلسطين وتطورات السلام والحوار واستعراض الجهود التي تقوم بها مصر لرأب الصدع وإنهاء الانقسام، وسبل دعم لبنان والتطورات في ضوء نجاح المبادرة العربية، إضافة الى السودان والعراق. وحسب بن حلي فإن موضوع موريتانيا سيبحث بالتفصيل، مؤكداً أن وزير خارجيتها «سيشارك في الاجتماع»، إضافة إلى مشاركة مبعوث الاتحاد الأفريقي لمجلس السلم والأمن السفير رمضان العمامرة. وسيقدم الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، تقريرا حول المساعي التي بذلتها الجامعة لإخراج موريتانيا من أزمتها. وسيحظى موضوع الصومال بالاهتمام في الاجتماع الوزاري.