مفتي جبل لبنان: أيام طرابلس السوداء كانت تقف وراءها المخابرات السورية

TT

رأى مفتي جبل لبنان، الشيخ محمد علي الجوزو، أن سورية «تلقي بنفسها في احضان اسرائيل وتندفع وراء الوساطة التركية من ناحية والفرنسية من ناحية اخرى» لانها تعتقد «ان انقاذ رأسها من مقصلة المحكمة ذات الطابع الدولي (في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) يأتي عن طريق الصلح مع اسرائيل». ولفت إلى أنه «ليس من حق الرئيس بشار الاسد ان يتحدث عن الارهاب في طرابلس والشمال وهو يعلم جيدا انه المصدر الاول للارهاب وانه لا يزال يساهم في القتل والاغتيال والاعتداء على المواطنين اللبنانيين من قبل انصاره في الجنوب وفي الشمال وفي بيروت والجبل والبقاع».

وقال الجوزو، في تصريح أدلى به أمس: «نسي الرئيس السوري أنه خرج من لبنان بسبب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان هذا الاغتيال هو اكبر عملية إرهابية تمت على ارض لبنان، وان العملية سبقها تهديد ووعيد من رئيس النظام السوري في لبنان وبمشاركة فعالة من هؤلاء العملاء الذين لا تخفى على الناس مواقعهم ومناصبهم، وان تاريخ عصر الوصاية كان كله مليئاً بالدمار والفتن والقتل والاغتيال والإرهاب المخابراتي». وأضاف: «هناك تاريخ طويل من الممارسات الإرهابية التي حدثت في الماضي وخلال الحرب الأهلية في لبنان. ولقد شهدت طرابلس أياما سوداء سالت فيها دماء الأبرياء وروت أرضها، كانت تقف وراءها المخابرات السورية. وسورية اليوم تريد أن تخرج من دائرة الاتهام هذه بأي شكل من الأشكال. ولذلك فهي تلقي بنفسها في أحضان إسرائيل وتندفع وراء الوساطة التركية من ناحية والفرنسية من ناحية أخرى لان سورية تعتقد أن إنقاذ رأسها من مقصلة المحكمة ذات الطابع الدولي يأتي عن طريق الصلح مع إسرائيل». وتابع: «ليس من حق الرئيس بشار الأسد أن يتحدث عن الإرهاب في طرابلس والشمال وهو يعلم جيدا انه المصدر الاول للارهاب وانه لا يزال يساهم في القتل والاغتيال والاعتداء على المواطنين اللبنانيين من قبل انصاره في الجنوب وفي الشمال وفي بيروت والجبل والبقاع. وأن العالم كله يشهد ان اسباب خراب لبنان سياسيا واقتصاديا معروفة وان انصار سورية الذين يقفون وراء هذا الواقع وانهم يحاولون استباق المحاكمة بالتمادي في الإرهاب والهروب إلى الأمام لإنقاذ بعض الرؤوس من الإدانة القريبة والقريبة جدا على يد القضاء الدولي. ولأول مرة يأخذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري بعدا دوليا لانه كان واضحا كضوء الشمس من يقف وراء هذا الاغتيال».

وختم الجوزو تصريحه قائلا: «نحن كنا من طلاب الوحدة مع سورية في الماضي البعيد، لكن عهد حكامها جعلنا نكره هذه الوحدة ونتبرأ منها، لان سورية لم تعد عربية ولم تعد قومية ولم تعد تمت بصلة الى تاريخ هذه الامة.