لندن تعيد محاكمة خلية خططت لتفجير طائرات فوق الأطلسي

كانوا يعتزمون استخدام متفجرات سائلة بعد حقنها في علب مشروبات غازية

TT

ذكر الادعاء البريطاني أنه تقرر إعادة محاكمة سبعة افراد من خلية اتهمت بالتآمر لتفجير طائرات فوق الاطلسي، بعد فشل هيئة المحلفين في التوصل الى حكم في القضية، في وقت سابق من هذا الاسبوع.

وانتهت المحاكمة التي استمرت ثلاثة اشهر ونصف الشهر بإدانة ثلاثة متهمين بالتآمر لارتكاب جريمة قتل، بعد اعترافهم بهذه التهم، الا انه لم يتم ادانة أي منهم بمحاولة اسقاط طائرات. وتمت تبرئة أحد المتهمين من كافة التهم.

وأدى اعتقال المتهمين في أغسطس (آب) 2006، بعد اتهامهم بالتآمر لإدخال متفجرات سائلة في علب مشروبات غازية الى طائرات، الى فرض قيود دولية على حمل السوائل على متن الطائرات. ولا يزال مستوى التأهب في بريطانيا عند الدرجة الثانية منذ ذلك الوقت.

وقال مدير الادعاء العام كين ماكدونالد في بيان، انه عقب مناقشات مع فريق الادعاء، فقد تقرر ان يتقدم الادعاء بطلب لإعادة محاكمة كل من المتهمين بكل تهمة لم يتفق عليها المحلفون.

وأضاف ان ذلك «سيتضمن تهمة بأن كل متهم تآمر لتفجير عبوات ناسفة مصنعة يدويا على متن طائرات ركاب فوق المحيط الاطلسي، وسنعود الى المحكمة للتقدم بهذا الطلب في الوقت المناسب».

واتهم الرجال السبعة باستهداف سبع طائرات في رحلات مطار هيثرو في لندن الى نيويورك وواشنطن وشيكاغو وسان فرانسيسكو وتورونتو ومونتريال ـ تابعة لشركة طيران «يونايتد ايرلاينز» و«اميركان ايرلاينز» و«اير كندا».

وادين عبد الله احمد علي، الذي وصفه الادعاء بأنه زعيم الخلية الاسلامية، بالتآمر لقتل مئات اضافة الى آخرين هما اسعد سروار وتنوير حسين، بعد محاكمة استمرت ثلاثة اشهر ونصف الشهر. الا ان هيئة المحلفين لم تتوصل الى احكام بشأن اربعة متهمين، هم عمار اسلام وعرفات واحد خان وابراهيم سافانت ووحيد زمان. وتمت تبرئه محمد غولزار من كافة التهم. ووسط احباط الشرطة بشأن عدم ادانة اي من المتهمين بمحاولة اسقاط طائرة، قال ضابط سابق في الشرطة، ان بريطانيا اجبرت على اعتقال هؤلاء في القضية قبل الوقت المقرر، بعد ان تم اعتقال متهم آخر في باكستان بإيعاز من السلطات الأميركية. وذكر بيتر كلارك الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية (اسكوتلنديارد) لصحيفة «ذا تايمز» أنه «مساء التاسع من أغسطس 2006، ابلغت ان رجلا على علاقة بإرهابيين بريطانيين اعتقل في باكستان». وأضاف «لم تكن هذه انباء جيدة، نحن عند نقطة حاسمة في بناء قضيتنا ضدهم». اما باتريك ميرسر عضو البرلمان المقرب من الأجهزة الأمنية، فقال ان المتهم «على حد علمي، تم اعتقاله بناء على معلومات من الأجهزة الاميركية في باكستان، بعد اشعار قصير بدون ابلاغ البريطانيين». واضاف «نتيجة لذلك لم يتم تنفيذ عدد من العمليات ضد اعدائنا داخل هذا البلد على المستوى الذي كنا نرغب فيه، ولم يتم جمع عدد كاف من الادلة، على سبيل المثال، كما يرغب الناس». وقال المدعي بيتر رايت امام المحكمة، ان المتهمين كانوا ينوون استخدام متفجرات بيروكسايد الهيدروجين السائلة، بعد حقنها في قناني مشروبات للتسبب في «مقتل عدد من المدنيين نتيجة عمل ارهابي على مستوى غير مسبوق». واضاف انهم كادوا ينفذون خططهم وتحدثوا الى نحو 18 انتحاريا محتملا لاستهداف سبع طائرات وربما اكثر. كما اقر علي في المحكمة، بأنه فكر في تفجير عبوة في مجلسي البرلمان في وسط لندن، في محاولة لجذب الاهتمام الى فيلم وثائقي على الانترنت يهاجم السياسة الخارجية البريطانية والاميركية.