رحب الجهاز التنفيذي الاوروبي ببروكسل أمس بقرار إدارة موقع غوغل تخفيض مدة الاحتفاظ بالمعطيات الخاصة لمستخدمي الموقع من عام ونصف إلى 9 أشهر، وجاء ذلك من خلال بيان صدر عن المفوض الأوروبي المكلف شؤون الأمن والعدل والحرية جاك بارو، والذي اعتبر القرار بانه خطوة صحيحة، على طريق التوافق مع المبادئ الأوروبية في مجال حماية الحرية الشخصية. وهو الأمر الذي أثار ارتياح الأطراف الأوروبية التي كانت ترى في حفظ المعطيات لمدة طويلة انتهاكاً للحريات الخاصة للأفراد.
وبعد ساعات قليلة، رحبت ادارة غوغل برد الفعل الاوروبي، على ما وصفته بجهودها لتحسين خدمة سرية المعلومات الشخصية. وقالت غوغل في بيان تسلمت «الشرق الاوسط» نسخة منه، ان رد فعل الجهاز التنفيذي الاوروبي يعكس الحوار الايجابي مع المؤسسات الاوروبية.
وأعربت عن تقديرها لالتزام المفوضية بإبقاء القدرة والإمكانية على الابداع والبحث.
واعلنت ادارة غوغل انها ستواصل العمل مع المفوضية الاوروبية وسلطات حماية المعلومات في كافة انحاء أوروبا لتعزيز الثقة بسرية الانترنت.
وكان المسؤول الأوروبي بارو قد اشار من خلال البيان إلى أن التكتل الاوروبي يثمن، قيام إدارة موقع غوغل، بوضع المخاوف الأوروبية حول ضرورة احترام المعطيات الخاصة في قلب سياستها، وقال المسؤول الاوروبي «يشكل احترام مبدأ الشفافية ومراعاة مخاوف المستخدمين عاملاً مهماً في رفع مستوى الثقة». وجدد بارو دعمه غير المحدود لتطور التكنولوجيا وكذلك تنوع الخدمات لدى باقي الشركات العاملة في مجال المعلوماتية، وقال «إن هذا الأمر يلعب دوراً متنامياً في الحياة اليومية للمواطنين الأوروبيين، الأمر الذي يدفعنا إلى إعادة التركيز على ضرورة مراعاة الحقوق الأساسية للإنسان في هذه المجالات المستحدثة». وختم المفوض الأوروبي كلامه بتشجيع إدارة غوغل على المضي قدماً في تنفيذ التزامها استمرار الحوار مع المفوضية الأوروبية. وسبق ان أعلنت المفوضية الاوروبية عن خطتها لاعتماد إجراءات عملية جديدة، وفي مختلف المجالات لاحتواء مخاطر التهديدات الإرهابية، ومنها تطويق الجهات الممولة للارهاب ومراقبة صناعة المتفجرات، ووضع نظام اوروبي للاحتفاظ بالبيانات الشخصية، وتناول الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي تقييم العمل الاوروبي المشترك في مجال مواجهة الارهاب.