صنعاء: إطلاق 12 من قادة الحراك في المحافظات الجنوبية

العفو يشمل الفنان فهد القرني وقيادات اشتراكية

TT

أفرجت السلطات اليمنية عن 12 شخصا من قادة الحراك في المحافظات الجنوبية، على خلفية قرار رئاسي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالعفو العام عن المعتقلين على ذمة الأحداث التي وقعت في محافظتي الضالع ولحج في ابريل (نيسان) من العام الجاري. وقالت مصادر رسمية إن عملية الافراج عن المعتقلين تزامنت مع تعهد المفرج عنهم بالالتزام بالدستور والقوانين النافذة، والالتزام بالثوابت الوطنية، التي تأتي في طليعتها الوحدة الوطنية، وعدم الخروج عن هذه الثوابت.

كما أن من حق الذين اطلقت السلطات سراحهم ممارسة حقوقهم السياسية مثل سائر المواطنين اليمنيين، وفي اطار كفالة الدستور لهذه الحقوق لكافة اليمنيين، فضلا عن الواجبات التي يتعين الالتزام بها وفقا للمقتضيات الدستورية والقانونية.

كما أصدر الرئيس علي عبد الله صالح عفوا عن الفنان اليمني فهد القرني، بعد أن ادانته محكمة البدايات في مديرية التعزية بمحافظة تعز بالاساءة للرئيس، وعاقبته بالحبس عاما ونصف العام. وتشمل قائمة الـ12، الذين افرج عنهم أمس، 4 من قيادات الحزب الاشتراكي المعارض، وهم حسن أحمد باعوم عضو المكتب السياسي، وعلي منصر محمد عضو المكتب السياسي والمسؤول التنظيمي في محافظة عدن، ويحيى غالب الشعيبي عضو اللجنة المركزية، وعلي هيثم الغريب القيادي السابق في اللجنة المركزية للاشتراكي. أما بقية الذين شملتهم القائمة، فينتمون الى عدد من الاحزاب السياسية واطلقوا على أنفسهم قادة الحراك الجنوبي وهم : أحمد عمر بن فريد، حسن زيد بن عقيل بن يحيى، حسن عبد الله البكري، عبد الله راجح الهميشي، عيدروس علي صالح حسين الدهبلي، ناجي العربي وناصر محسن سليمان الفضلي.

وكانت محكمة البدايات المتخصصة في قضايا الارهاب قد حاكمت عددا من هذه القيادات، وتحديدا الاربعة الاشتراكيين، حيث اتهمتهم النيابة العامة باذاعة أخبار وبيانات واشاعات مغرضة بهدف تعكير السلم والأمن العام، وقال وكيل النائب العام في هذه المحكمة إن تلك القيادات اعدت الوسائل اللازمة في حشد وجمهرة الناس في الاماكن والطرقات العامة ونهب واتلاف الممتلكات الخاصة بالدولة وبالمواطنين وقطع الطرق والحاق الضرر بمصالح البلاد وتعريض سلامة وأمن المجتمع اليمني للخطر. واتهمت النيابة العامة العناصر المفرج عنهم برفع شعارات وترديد هتافات تثير الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وترتب على تلك الأفعال قتل واصابة العديد من المواطنين ورجال السلطة العامة.