شركة النقل البحري الإيراني تنفي الاتهامات لها.. وتؤكد عدم تزوير وثائقها

قالت إن الاتهامات بأنها نقلت معدات عسكرية باطلة

TT

رفضت شركة النقل البحري الإيرانية الاتهامات الاميركية لها بأنها انتهكت لوائح الشحن، وقالت ان العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الاميركية عليها اول من امس لن تضر أعمالها. وفرضت الولايات المتحدة ليل أول من امس عقوبات على شركة النقل البحري الايرانية وفروعها للضغط على ايران بشأن خططها النووية التي تقول واشنطن انها ستار لمحاولة إنتاج قنابل ذرية، فيما تؤكد ايران ان برنامجها النووي سلمي.

ونقلت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء عن بيان لشركة النقل البحري قوله أمس «ان شركة النقل البحري في الجمهورية الايرانية خرجت منذ عدة سنوات عن اطار الشركات الحكومية واصبحت بعد دخولها البورصة شركة مساهمة تابعة للقطاع الخاص لديها آلاف الأسهم وهي تمارس فعالياتها الاقتصادية وفقا للقوانين والضوابط الدولية». وقالت وزارة الخزانة الاميركية في قرارها إن شركة النقل البحري وهي الشركة الايرانية الرئيسية للشحن البحري وفروعها قدمت دعما بالنقل والامداد لوزارة الدفاع الايرانية وكذبت بشأن أنشطتها. ونفت الشركة الايرانية الاتهامات بأنها نقلت معدات عسكرية واعتبرتها عارية عن الصحة ونفت تزوير الوثائق، وقالت «ان شركة ذات مصداقية مثل شركة النقل البحري الايرانية لن تصدر ابدا وثائق مزورة». واضافت ان «الوثائق المتعلقة بالبضائع المنقولة مؤيدة من قبل مسؤولي موانئ البلدان التي مرت بها سفن الشركة». وبموجب العقوبات قالت وزارة الخزانة إن أي صفقات بين المواطنين الاميركيين والشركات المذكورة محظورة، وأضافت أنها ستحاول تجميد أي أصول خاصة بالشركة واقعة تحت طائلة القانون الاميركي. وقالت الشركة الايرانية إنها اغلقت مكاتبها وحساباتها في الولايات المتحدة منذ سنوات «وليس لديها أي حساب مصرفي أو مالي في هذا البلد حتى يتم حجزه، لذا فان العقوبات المفروضة من قبل اميركا لا يمكنها ان تؤثر سلبيا على عمل شركة النقل البحري الايرانية». وشركة الملاحة البحرية الايرانية شركة عالمية لديها شبكة من الشركات التابعة لها في مختلف أنحاء العالم، وتربط المصدرين الايرانيين والمستوردين في أميركا الجنوبية وأوروبا والشرق الاوسط واسيا وأفريقيا. وقال مسؤولون أميركيون انهم يأملون أن تؤدي العقوبات الى جعل شركات التأمين تفكر مرتين قبل التعامل مع شركة الملاحة البحرية الايرانية.

وأصدر مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات بعقوبات على ايران لعدم تجميدها تخصيب اليورانيوم وهي جزئية من البرنامج النووي الايراني تسبب اكبر ازعاج للغرب بسبب الامكانية المزدوجة لاستخدامها مدنيا وعسكريا.

وعلى صعيد آخر أفادت وسائل اعلام رسمية ايرانية بأن الامطار الغزيرة والعواصف تسببت في فيضانات في أغلب أنحاء غرب ايران ما أدى الى مقتل 18 شخصا على الأقل في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من الجمهورية الايرانية يوم الثلاثاء الماضي. ودمرت فيضانات أخرى أراضي زراعية وألحقت أضرارا بقرى قريبة من بلدة مهاباد في شمال غربي البلاد. واجتاحت مياه الفيضانات القرى ما أجبر كثيرا من القرويين على الخروج من منازلهم بينما ينتاب الكثيرين القلق بشأن تزايد مخاطر الأمراض التي تنتقل عبر المياه على السكان.

وقال مكتب مواجهة الكوارث الطبيعية بالإقليم إن الفيضان هو الاسوأ الذي يضرب المنطقة منذ 25 عاما. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الفيضان في مهاباد لم يسفر عن سقوط قتلى. وإيران عرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية لا سيما الزلازل. وتسبب زلزال بقوة 1.6 درجة على مقياس ريختر وقع أول من امس في مقتل سبعة أشخاص على الاقل وإصابة 40 عندما ضرب منطقة قريبة من مدينة بندر عباس حيث توجد مصفاة كبيرة للنفط في جنوب البلاد.