بيشاور: انتهاء عملية استيلاء 100 مقاتل أصولي على مبنى حكومي

مقتل 10 إسلاميين من «القاعدة» في قصف من مروحيات باكستانية

جندي باكستاني يتولى الحراسة من فوق سطح منزل في ضواحي مدينة بيشاور الحدودية (اب)
TT

قصفت مروحيات للجيش الباكستاني وطائرات امس، مواقع لناشطين إسلاميين من «القاعدة» قرب الحدود مع افغانستان، مما أدى الى سقوط عشرة قتلى، على ما أعلن مسؤول في الأجهزة الأمنية الباكستانية. وأوضح المصدر ذاته ان «ما لا يقل عن عشرة ناشطين قتلوا و15 آخرين جرحوا اثر قصف مخابئهم بواسطة مروحيات وطائرات في بلدات تانغ خاتا ورشكاي ولوي سام وغولوكاس». ويفيد الجيش الباكستاني ان 150 ناشطا اسلاميا قتلوا منذ منتصف الاسبوع الماضي في هجمات على مواقع لـ«القاعدة» وحركة طالبان في منطقة باجور الوعرة (شمال غرب). من جهة اخرى استولى عشرات من المقاتلين الاسلاميين المسلحين مساء السبت، على مبنى حكومي في بيشاور، كبرى مدن شمال غربي باكستان، ثم ما لبثوا ان انسحبوا قبل وصول عناصر الشرطة. وقال مصدر في الشرطة ان عشرات من انصار مجموعة عسكر الاسلام الاسلامية المسلحة التي يرأسها الزعيم القبلي مانغال باغ، استولوا مساء على مبنى للحكومة، واخذوا بضعة حراس أمنيين رهائن، في هذه المدينة الكبيرة القريبة من المناطق القبلية في الشمال الغربي، حيث يقاتل الجيش عناصر حركة طالبان الباكستانيين المدعومين من نظرائهم الافغان، ومن مقاتلين اجانب ينتمون الى تنظيم «القاعدة». وقال قائد شرطة بيشاور سليمان شاه لوكالة الصحافة الفرنسية «لقد اخلينا المبنى وحررنا الرهائن، لكن المهاجمين نجحوا في الفرار». فيما ذكر رياض خان احد قادة الشرطة في بيشاور إن قوات من الشرطة والجيش الباكستانيين، تقدموا بكثافة نحو مدينة ناصر باغ لتقييم الوضع. وأوضح خان أن نحو 100 مقاتل من طالبان قاموا بهجوم مباغت على مكتب للتنمية والتطوير في ناصر باغ، وهاجموا حوالي أربعة موظفين فيه، وأن مصيرهم ما زال مجهولاً، رغم أن تقارير محلية ذكرت أنهم اختطفوا. وتعتبر مدينة ناصر باغ واحدة من المدن الرئيسية التي استضافت اللاجئين الأفغان، وكانت تحتوي على العديد من مخيمات اللاجئين، غير أن هذه المخيمات أصبحت شبه فارغة الآن، بعد إعادة توطينهم في مناطق مختلفة في أفغانستان، وانتشار البقية في مناطق باكستانية أخرى.